للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن نحن نحكي الآن بالنسبة لعادة النساء في هذا الزمان.

التبان وأنا تسلسلت معك، من التبان الذي يستر العورة الكبيرة، ثم طولت لك فقلت نعم، ثم ثم، وأنت سلمت بجواز هذا، فالآن أنت ترجع القهقرى، إذاً نرجع لأول الموضوع.

مداخلة: طيب، نرجع للتبان، التبان ألا يؤثر في سلوكها وبنائها الإيماني؟

الشيخ: لا يا أخي؛ لأن هذا لباس آني بينها وبين زوجها.

مداخلة: ارتضاءها في داخل الحياة الزوجية، لا يؤثر عليها في خارج الحياة الزوجية؟

الشيخ: الذي يؤثر هو اتخاذ الأمر عادة، وإعلان ذلك بين الناس، أما بين الزوجين مثلما قلتُ يعني العكس تماماً، أنها هي تقف أمام زوجها عارية، وهذا التعري أشد من الناحية الخلقية لنقول من قضية أنها تستر عورتها الكبرى، لكن لما كان هذا وهذا ما هي عادة، وإنما هي بمناسبة مداعبة أو ما شابه ذلك.

ولذلك فالمحظور الذي أنت تتفكر فيه ما ينشأ من ارتكاب مثل هذا الأمر لمناسبة ما، إنما ينشأ من اتخاذ ذلك عادة، ويرجع الموضوع كما قلنا أن اللباس له تأثيره، لكن متى يكون اللباس له تأثيره؟ هو الذي يتخذ عادة كما هو الواقع مثلاً بالنسبة للشباب المسلم.

أما في هذه الصور الضيقة هذه التي نحن نضرب بها الأمثلة، لا يضرب فيها الأثر الذي أنت تشير إليه إطلاقاً.

مداخلة: طيب، ارتداء المرأة أمام زوجها لباس الراقصات اللي في المسارح، هذا ما فيه نوع من المحبة والإقرار لما يفعلن؟

الشيخ: يا أخي أنت بس تصور لي أن هذا الشيء عملياً يقف عند هذا الحد الذي أنت عم تقول: أمام زوجها لباس الراقصات وبس، في هكذا واقعياً، أنا

<<  <  ج: ص:  >  >>