سوف أجاوبك سلفاً إذا في هيك شيء واقعياً، وأنا أقول هذا خيال محض، لا يمكن، هذه التي أنت تشير إليها لا يمكن، إلا أن تظهر أمام بنات جنسها في هذا اللباس، لتظهر فيه أمام زوجها أيضاً.
مداخلة: لا، فعلاً حصل أنه هي اكتفت مع زوجها بارتداء هذا الزي؛ على أساس هي متدينة ومحافظة، لكن استحسنت هذا اللباس من على الفاجرات، وأرادت أن تتزين لزوجها به في هذه الحدود، أليست فيه محبة لهن فيما يفعلن من الفسق؟
الشيخ: تلك تفعلن علناً، هذه تفعل بينها وبين زوجها، شتان ما بينهما.
مداخلة: عند زوجها في هذا اللباس ما في نوع من المحبة الرضا؟
الشيخ: في الظرف هذا الضيق.
مداخلة: جائز لها؟
الشيخ: مثل الاتصال الجنسي وما شابه ذلك. ...
مداخلة: ما يتعدى إلى الفساد الطويل؟
الشيخ: أنا معك، لذلك قلت لك أنا: ما أتخيل أن هذه الصورة التي عامل تصورها أنت الآن تقف بين الزوجين، لا تقف هذه عند الزوجين، تخرج إلى الخارج أمام أولادها أمام بناتها.
والحقيقة موضوعنا في الغالب نظري ما هو عملي، يعني مثلاً أنا ضربت لك آنفاً لبس البنطال، هل يغلب على الظن أن المرأة تتزين لزوجها بلبس البنطال دون أن تراها بنتها الصغيرة أو ابنها الصغير؟ عملياً في صعب تحقيقه؛ ولذلك من باب سد الذرائع نقول لا، لكن إذا فرضنا عملياً وقع هذا الشيء ما يسعنا إلا القول بجوازه؛ لأنه ما في محظور اجتماعي، أنا عم نحكي نحن أن التشبه آفة اجتماعية، مثلما ضربنا مثلاً آنفاً بأنه تلقى المسلم متزين بزي الكافر ما يُسَلِّم عليه.