مداخلة: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعل هذا، ولا أحد من أصحابه.
الشيخ: والحديث العام.
مداخلة: هذا لصلاة الجماعة المكتوبة، علمنا هو، جمع الناس على المكتوبات، ما جمعهم على السنة القبلية.
الشيخ: إذاً هل عملت بالنص العام هنا؟
مداخلة: لا.
الشيخ: الحجة أنه لم يجر العمل للسلف بهذا النص العام.
مداخلة: صحيح.
الشيخ: هو الجواب عما سألت تماماً، لو كانوا يعلمون!
مداخلة: فهل من توضيح؟
الشيخ: نعم. «أعفوا اللحى»، نص عام، مثل:«صلاة الجماعة»، نص عام، لكن جاء واحد تارك لحيته وصلت لسرته، عمل بالنص العام، لكن هل عمل السلف له؟ الجواب عند من يعلم: لا. عند من لم يعلم: لا أدري.
يظل هذا الذي لا يعلم عند النص العام، أما الذي يعلم فيقول: هذه الجزئية من النص العام لم يجر عليها العمل من السلف الصالح.
أي الآن خلاصة الجواب: لا نعلم عن أحد من السلف الصالح فضلاً عن رسول الله سيدهم إمامهم أنه كان يعفو عن لحيته عفواً عاماً هذا أولا.
وثانياً: نعلم عن كثيرين فَهْم العكس من ذلك تماماً، أنهم كانوا يأخذون، ومنهم: عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي لله عنهما-، لكن هذا بالنسبة للرواية