مدخلة: مثلاً: لا ضرر ولا ضرار، وأن المبذرين الكفار ...
الشيخ: في حديث: لا ضرر ولا ضرار. هو يستجيز لنفسه أن يضر بغيره لأنه ليس من الكبائر؟ هكذا أفهم من كلامك.
مداخلة: هو الذي بدا لنا أنه يحتج بهذه الآية على أنه هذا الذنب سيغفر.
الشيخ: لكن هذا يفتح علينا أبواب كثيرة من جهة، ومن جهة ثانية يجب أن يذكر من يتذكر قول الشاعر الذي مأخوذ من حديث الرسول الصحيح، قول الشاعر:
وما معظم النار إلا من مستصغر الشرر
مأخوذ من قول الرسول عليه السلام، لا أستحضر الآن إن كان أحدكم يستحضر.
مداخلة:«إياكم ومحقرات الذنوب»
الشيخ: نعم، لأنه إذا اجتمعت هذه المحقرات من الذنوب أهلكت صاحبها، لماذا؟ لأن هذه صغيرة وهذه صغيرة تجتمع فتغلبه وتهلكه، وهذا الرسول عليه السلام ضربها بمثلاً رائعاً جداً، أن القوم يكونوا في سفر، يجمعوا عود من هنا وعود من هنا وعود من هنا وإذا بها نار متأججة، فهذا لا يعني أن المسلم يستهون ارتكاب الصغائر، هذا من جهة، من جهة ثانية لا تعني الآية {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}[النساء: ٣١] أي: الصغائر، وكما في الآية الأخرى:{إِلَّا اللَّمَمَ}[النجم: ٣٢] يعني: اللمم التي يتقصدها الإنسان بدعوى أني أنا أجتنب