مداخلة: نعم، فهم يطرحوا يعني المشكلة على وزارة التربية أنه حتى تكون وزارة التربية هذا في التربية.
الشيخ: الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن هناك ارتباطاً بين الظاهر والباطن، وأنه إذا صَلُح الظاهر صَلُح الباطن، وإذا صلح الباطن صلح الظاهر، فبينهما تفاؤل عجيب، عفواً ليس تفاؤل، ترابط عجيب جداً، نعم.
ولذلك: فإصلاح الظواهر من إصلاح البواطن، إصلاح الظواهر، ولهذا تجد أن هدي المشركين كما جاء في بعض الأحاديث يختلف عن هدي المؤمنين، منطلقهم في حياتهم، في مجالسهم في دخولهم في خروجهم في لقائهم بعضهم لبعض، حسبكم من ذلك: تحية بعضهم لبعض بالانحناء، أو برفع القبعة، ونحو ذلك من التَكَلُّفات التي قامت عليها حياة الأعاجم من قبل، فهذه كلمة الأعاجم التي إذا أُطلقت يراد بها غير المسلمين، كما أن عند الأعاجم المسلمين استعمال معاكس له، إذا أُطلق عندهم العرب فالمراد بهم: المسلمون، خلاف العرب الذين يزعمون أنهم يَدْعُون إلى القومية العربية، الله أكبر، مفارقات عجيبة جداً.
الأعاجم إذا قالوا فلان عربي يعني مسلم عربي، أما العرب إذا قال فلان عربي سواءً كان نصرانيًا والا يهوديًا والا لا دينيًا، عرب وانتهى الأمر.
فالأعاجم كانوا من قبل يُطْلَق على من ليس مسلماً.
ولذلك قال عليه السلام في الحديث الذي فيه أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات يوم بأصحابه صلاة الظهر، وهو جالس، فقام معه أصحابه من خلفه قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا، فجلسوا، لما سلم قال: «إن كِدْتُم أن تفعلوا آنفاً فعل فارس بعظمائها، يقومون على رؤوسهم وهم جالسون، إنما جُعِل الإمام ليؤتمَّ به: فإذا كَبَّر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى