فغير حسن ولو سكت عليه كما فعل في «التلخيص» لكان أحسن.
لكني وجدت له طريقا أخرى فقال ابن سعد في «الطبقات»: أخبرنا محمد بن عمر: ثني معاذ بن محمد عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: أخبرني من سمع النوار أم زيد بن ثابت تقول:
كان بيتي أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن فوقه من أول ما أذن إلى أن بنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسجده فكان يؤذن بعد على ظهر المسجد وقد رفع له شيء فوق ظهره.
ومحمد بن عمر هو الواقدي: ضعيف.
الثالث: عن ابن عمر قال: كان ابن أم مكتوم يؤذن فوق البيت.
أخرجه أبو الشيخ عن عبد الله بن نافع عن أبيه عنه.
ذكره الزيلعي والعسقلاني وسكتا عليه.
وعبد بن نافع هذا ضعيف كما في «التقريب».
ويشهد لمعاني الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنه: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».
قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا. «متفق عليه» واللفظ لمسلم.
وأخرجاه أيضا من حديث عائشة وقد سبق تخريجه في المسألة «٦».
الرابع: عن أي برزة الأسلمي قال: من السنة الأذان في المنارة والإقامة في المسجد.
أخرجه أبو الشيخ في كتاب الأذان عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عنه.