وشراب، لا يكون تبرع المتبرع بالدم تبرعاً جائزاً كما قلت آنفاً إلا برأي طبيب مشرف على صحة هذا المتبرع، وإلا قد يقع في نفس المحظور أو ما يُشْبه المحظور السابق، فأنت تتبرع بدمك فتنحط صحتك عرفت كيف؟
والمثال فيما أظن أنا أيضاً المثال .. أنا منذ سنتين أو أكثر شعرت بشيء من الدوخة ومن وجع الرأس، وهذا من فضل ربي ما أعرفه يعني إلا ما ندر جداً، فقيل لي: يجب أن تفحص كمية دمك، فذهبت إلى بنك الدم كما يقولون نخزوني بعض نخزات هنا من رأس الأصبع، وأخذوا قطرات من الدم وفحصوا، وو .. إلى آخره، وكان الجواب أنه أنت ما أدري ما هو الاصطلاح الطبي الدم عندك درجته أو قوته واحد وعشرين بينما لازم يكون أربعة عشر أو خمسة عشر.
مداخلة: ثمانية عشر سيسي.
الشيخ: هاه؟
مداخلة: ثمانية عشر سيسي.
الشيخ: ثمانية عشر؟
مداخلة: أكثر شيء.
الشيخ: أكثر شيء! ماذا يعني خمسة عشر إلى ثمانية عشر، فقالوا لازم نأخذ منك لتر دم، وفعلاً أخذوا مني لتر دم، وفعلاً شعرت أن هذه الدوخة ذهبت، لكن فيما بعد أنا ما أرغم أولئك الأطباء، لكن أقول لعله السبب .. النكسة إلى الآن أشكوا منها أن الكُرَيّات البيضاء عندي ناقصة، ويذكروا عدد ضخم هناك، ومهما تعالجت ومهما أخذت أدوية و .. إلى آخره، إن قالوا فيه تقدم فهو تقدم زهيد لا يُذكر، أنا أخشى ما أخشى أنه يكون هذا النقص نتيجة هذاك السحب؛ لأن هذاك السحب هذه فلسفلة من عندي قد يقبلها الأطباء وقد لا يقبلونها .. هذاك السحب ما يأخذ فقط الكريات الحمراء! كل ما فيه فممكن أنه انسحب من الكريات البيضاء عدد كنت أنا بحاجة إليه، الله أعلم، وإلى الآن أنا أشكو هذا النقص، ونسأل الله ربنا