للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثَانِيًا: الثَّجُّ:

١٠٢ - وَهُوَ ذَبْحُ الْهَدْيِ تَطَوُّعًا

، لِمَا مَرَّ فِي الْحَدِيثِ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَدْيِ التَّطَوُّعِ جِدًّا، حَتَّى بَلَغَ مَجْمُوعُ هَدْيِهِ فِي حَجَّتِهِ مِائَةً مِنَ الإِْبِل (١) .

قَال الإِْمَامُ النَّوَوِيُّ: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ قَصَدَ مَكَّةَ بِحَجٍّ أَوْ عَمْرَةٍ أَنْ يُهْدِيَ هَدْيًا مِنَ الأَْنْعَامِ، وَنَحْرُهُ هُنَاكَ، وَيُفَرِّقُهُ عَلَى الْمَسَاكِينِ الْمَوْجُودِينَ فِي الْحَرَمِ (٢) "

ثَالِثًا: الْغُسْل لِدُخُول مَكَّةَ لِلآْفَاقِيِّ:

١٠٣ - وَذَلِكَ عِنْدَ ذِي طُوًى، كَمَا وَرَدَ فِي السُّنَّةِ، أَوْ غَيْرِهِ مِنْ مَدَاخِل مَكَّةَ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَغْتَسِل لِدُخُول مَكَّةَ (٣) ".

رَابِعًا: الْغُسْل لِلْوُقُوفِ بِالْمُزْدَلِفَةِ بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْل:

١٠٤ - صَرَّحَ بِهِ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ، حَتَّى جَعَل


(١) حديث: بلغ مجموع هديه في حجته مائة من الإبل. ورد ذلك في حديث جابر في صحيح مسلم (٢ / ٨٨٩ - ٨٩٢ - ط الحلبي) .
(٢) المجموع ٨ / ٢٦٩، وانظر الهداية وشرحها ٢ / ٣٢٢ و ٨ / ٧٦ - ٧٧، والمسلك المتقسط ص ٥٢، وصرح الحنابلة بأنه سنة، انظر مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى ٢ / ٤٦١.
(٣) حديث: " كان يغتسل لدخول مكة " أخرجه البخاري (الفتح ٣ / ٤٣٥ - ط السلفية) ومسلم (٢ / ٩١٩ - ط الحلبي) وانظر المسلك المتقسط ص ٥٢، والشرح الكبير ٢ / ٣٨، ومغني المحتاج ١ / ٤٨٣، والمغني ٣ / ٣٦٨.