للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَالزَّمَانَةُ أَعَمُّ مِنَ الْقِعَادِ؛ لأَِنَّهَا تَحْصُل بِهِ وَبِغَيْرِهِ مِنَ الأَْمْرَاضِ.

وَقِيل: الْمُقْعَدُ هُوَ الْمُتَشَنِّجُ الأَْعْضَاءِ، وَالزَّمِنُ: الَّذِي طَال مَرَضُهُ (١) .

ب - الْعَضْبُ:

٣ - مِنْ مَعَانِي الْعَضْبِ: الشَّلَل وَالْخَبَل وَالْعَرَجُ.

وَالْمَعْضُوبُ: الضَّعِيفُ لاَ يَسْتَمْسِكُ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَهُوَ مَعْضُوبُ اللِّسَانِ أَيْ: مَقْطُوعٌ عَيِيٌّ فَدْمٌ، وَالزَّمِنُ الَّذِي لاَ حَرَاكَ بِهِ.

فَالْمَعْضُوبُ أَعَمُّ مِنَ الزَّمِنِ (٢) .

الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالزَّمَانَةِ:

حُضُورُ الزَّمِنِ الْجُمُعَةَ:

٤ - ذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ - وَهُوَ مَا يُؤْخَذُ مِنْ عِبَارَاتِ الْمَالِكِيَّةِ - إِلَى أَنَّ الشَّيْخَ الزَّمِنَ تَلْزَمُهُ الْجُمُعَةُ إِنْ وَجَدَ مَرْكَبًا مِلْكًا أَوْ إِجَارَةً أَوْ إِعَارَةً، وَلَمْ يَشُقَّ الرُّكُوبُ عَلَيْهِ كَمَشَقَّةِ الْمَشْيِ فِي الْوَحْل لاِنْتِفَاءِ الضَّرَرِ. وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: وَلاَ يَجِبُ قَبُول الْمَوْهُوبِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْمِنَّةِ. (٣)


(١) محيط المحيط مادة: (قعد) .
(٢) متن اللغة والنهاية مادة: (عضب) وانظر البناية ٣ / ٤٣٢، والإفصاح ص ١٧٦، ونهاية المحتاج ٣ / ٢٤٥، وكشاف القناع ٢ / ٣٩٠.
(٣) الإقناع ١ / ١٦٤، والمجموع ٤ / ٤٨٦، والتاج والإكليل بهامش الحطاب ٢ / ١٨٢.