للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْنُ عَقِيلٍ، لأَِنَّ الْفِكْرَةَ تُسْتَحْضَرُ وَتَدْخُل تَحْتَ الاِخْتِيَارِ، وَمَدَحَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الَّذِينَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ، وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّفَكُّرِ فِي ذَاتِ اللَّهِ، وَأَمَرَ بِالتَّفَكُّرِ فِي الآْلاَءِ. (١) وَلَوْ كَانَتْ غَيْرَ مَقْدُورٍ عَلَيْهَا لَمْ يَتَعَلَّقْ ذَلِكَ بِهَا. (٢)

أَثَرُ الاِسْتِمْنَاءِ فِي الاِعْتِكَافِ:

١١ - يَبْطُل الاِعْتِكَافُ بِالاِسْتِمْنَاءِ بِالْيَدِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ وَالشَّافِعِيَّةِ، إلاَّ أَنَّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ مَنْ ذَكَرَهُ قَوْلاً وَاحِدًا، وَمِنْهُمْ مَنِ اسْتَظْهَرَ الْبُطْلاَنَ. (٣)

وَلِتَفْصِيل ذَلِكَ اُنْظُرْ (اعْتِكَاف) .

أَمَّا الاِسْتِمْنَاءُ بِالنَّظَرِ وَالتَّفْكِيرِ فَلاَ يَبْطُل بِهِ


(١) حديث: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفكر في ذات الله. . . " أخرجه أبو الشيخ والطبراني وابن عدي والبيهقي من حديث ابن عمر. قال البيهقي: هذا إسناد فيه نظر. قال الحافظ العراقي: فيه الوزاع بن نافع متروك. قال السخاوي: أسانيدها ضعيفة، لكن اجتماعها يكتسب قوة. ورمز الألباني لحسنه (فيض القدير ٣ / ٢٦٣ ط المكتبة التجارية ١٣٥٦ هـ، والمقاصد الحسنة ص ١٥٩ نشر مكتبة الخانجي بمصر، وصحيح الجامع الصغير تحقيق الألباني ٣ / ٤٩) .
(٢) فتح القدير ٢ / ٧٠، والدسوقي على الدردير ١ / ٥٢٣، ٥٢٩، وشرح الروض ١ / ٤١٤، ومغني المحتاج ١ / ٤٣٠، والمغني والشرح الكبير ٣ / ٤٩.
(٣) الهندية ١ / ٢١٣، والمبسوط ٣ / ١٢٣، والحطاب ٢ / ٤٥٦، ٤٥٧، والجمل ٢ / ٣٦٣، وإعانة الطالبين ٢ / ٢٦٣، وشرح الروض ١ / ٣٣٤، ونهاية المحتاج ٣ / ٢١٤، ومغني المحتاج ١ / ٤٥٢، والكافي ١ / ٥٠٤.