للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَإِذَا لَمْ يُرْوَ خِلاَفٌ فِي إبَاحَةِ التَّطَوُّعِ جَالِسًا، فَقَدْ رُوِيَ تَفْضِيل الْقِيَامِ (١) حَيْثُ قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَل، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ (٢) . وَفِي رِوَايَةٍ صَلاَةُ الرَّجُل قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلاَةِ (٣) .

الصَّلاَةُ مُضْطَجِعًا:

٢١ - وَأَمَّا صَلاَةُ التَّطَوُّعِ مُضْطَجِعًا فَظَاهِرُ قَوْل أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ عَدَمُ الْجَوَازِ لِعُمُومِ الأَْدِلَّةِ عَلَى افْتِرَاضِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالاِعْتِدَال عَنْهُمَا.

وَقَوْل الْجَوَازِ مَرْوِيٌّ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَاعِدِ (٤) وَقَدْ قَال الْحَسَنُ: إِنْ شَاءَ الرَّجُل صَلَّى صَلاَةَ التَّطَوُّعِ قَائِمًا أَوْ جَالِسًا أَوْ مُضْطَجِعًا.


(١) المغني ٢ / ١٤٣، منتهى الإرادات ١ / ١٠٤.
(٢) حديث " من صلى قائما فهو أفضل ". أخرجه البخارى (الفتح ٢ / ٥٨٦ - ط. السلفية) من حديث عمران بن حصين.
(٣) حديث: " صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة ". أخرجه مسلم (١ / ٥٠٧ - ط. الحلبي) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٤) حديث: " من صلى نائما فله مثل نصف أجر القاعد ". أخرجه البخارى (الفتح ٢ / ٥٨٦ - ط. السلفية) من حديث عمران بن حصين.