للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التَّسْبِيحُ عَلَى طُهْرٍ:

٨ - أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ الذِّكْرِ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ لِلْمُحْدِثِ وَالْجُنُبِ وَالْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ، وَذَلِكَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيل وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ وَالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالدُّعَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. (١)

فَقَدْ رَوَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُل أَحْيَانِهِ. (٢)

عَلَى أَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ عَلَى طَهَارَةٍ سَوَاءٌ أَكَانَ تَسْبِيحًا أَمْ غَيْرَهُ، أَوْلَى وَأَفْضَل لِحَدِيثِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدُ الصَّحَابَةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، حَتَّى تَيَمَّمَ فَرَدَّ السَّلاَمَ، ثُمَّ قَال: كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ إِلاَّ عَلَى طُهْرٍ. (٣)


(١) الأذكار للنووي ص ١٠، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٤ / ٣١٠، ٣١١ و ١٤ / ١٩٧، والاختيار شرح المختار١ / ١٢ ط مصطفى الحلبي ١٩٣٦، وشرح روض الطالب عن أسنى المطالب ١ / ٤٦ المكتبة الإسلامية، وشرح جلال الدين المحلي على منهاج الطالبين بهامش قليوبي وعميرة ١ / ٤١، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ١ / ١٥١، ومواهب الجليل لشرح مختصر خليل للحطاب ١ / ٤٣٦ - ٤٣٧، ونيل المآرب بشرح دليل الطالب للشيباني ١ / ٢٨.
(٢) حديث: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله. . . " أخرجه مسلم (١ / ٢٨٢ - ط الحلبي) .
(٣) حديث: " كرهت أن أذكر الله إلا على طهر " أخرجه أبو داود (١ / ٢٣ - تحقيق عزت عبيد دعاس) والحاكم (١ / ١٦٧ ط دائرة المعارف العثمانية) من حديث المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه. وصححه ووافقه الذهبي.