للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هـ - الظِّهَارُ:

٣٦ - يَصِحُّ تَعْلِيقُ الظِّهَارِ بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ، وَذَلِكَ لأَِنَّ الظِّهَارَ يَقْتَضِي التَّحْرِيمَ كَالطَّلاَقِ، وَيَقْتَضِي الْكَفَّارَةَ كَالْيَمِينِ. وَكُلٌّ مِنَ الطَّلاَقِ وَالْيَمِينِ يَصِحُّ تَعْلِيقُهُ. فَمَنْ قَال لِزَوْجَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي إِنْ دَخَلْتِ الدَّارَ، لاَ يَصِيرُ مُظَاهِرًا مِنْهَا قَبْل دُخُولِهَا الدَّارَ.

وَذَكَرَ الزَّرْكَشِيُّ فِي الْمَنْثُورِ: أَنَّ الظِّهَارَ كَالطَّلاَقِ فِي كَوْنِهِ يَقْبَل التَّعْلِيقَ عَلَى الشَّرْطِ وَلاَ يَقْبَل الشَّرْطَ. (١)

وَالتَّفْصِيل مَحَلُّهُ مُصْطَلَحُ (ظِهَارٌ) .

وَ - الْعِتْقُ:

٣٧ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى صِحَّةِ تَعْلِيقِ الْعِتْقِ بِالشَّرْطِ وَالصِّفَةِ، عَلَى تَفْصِيلٍ فِيهِمَا يُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ (عِتْقٌ) . (٢)


(١) بدائع الصنائع ٣ / ٢٣٢، وجواهر الإكليل ١ / ٣٧١، وشرح الزرقاني ٤ / ١٦٤، ١٦٥، والخرشي ٤ / ١٠٣، ومغني المحتاج ٣ / ٣٥٤، ونهاية المحتاج ٧ / ٧٩، وكشاف القناع ٥ / ٣٧٣، والمنثور ١ / ٣٧٥.
(٢) البحر الرائق ٤ / ٢٤٩، وتبيين الحقائق ٣ / ٧١، ومواهب الجليل ٦ / ٣٣٣، والدسوقي ٤ / ٣٦٥، والقليوبي ٤ / ٣٦٥، وكشاف القناع ٤ / ٥٢١، والإنصاف ٧ / ٤١٣.