للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنْ ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ، وَيَجُوزُ النَّظَرُ إِلَى مَا دُونَ ذَلِكَ (١) .

وَكُل مَا حَرُمَ نَظَرُهُ حَرُمَ مَسُّهُ، لأَِنَّهُ أَبْلَغُ فِي اللَّذَّةِ (٢) . وَتَجُوزُ الْخَلْوَةُ بِالْمَحَارِمِ بِاتِّفَاقٍ (٣) . وَتَفَاصِيل هَذِهِ الأَْحْكَامِ تَأْتِي فِي مُصْطَلَحَاتِهَا.

وِلاَيَةُ الأَْرْحَامِ لِلنِّكَاحِ:

٢٢ - الْمَالِكِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ، وَالْحَنَابِلَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى أَنَّ الأَْرْحَامَ - غَيْرَ الْعَصَبَةِ - لَيْسَ لَهُمْ حَقٌّ فِي وِلاَيَةِ النِّكَاحِ.

وَالأَْصَحُّ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ أَنَّهُمْ يَلُونَ عَقْدَ النِّكَاحِ عِنْدَ عَدَمِ الْعَصَبَةِ (٤) .

وَبَيَانُهُمْ وَتَرْتِيبُهُمْ فِي الْوِلاَيَةِ يُذْكَرُ فِي مُصْطَلَحِ نِكَاح (وِلاَيَتُهُ) .

الرَّحِمِيَّةُ فِي الْحُدُودِ وَالتَّعَازِيرِ:

٢٣ - أَحْيَانًا تَكُونُ الرَّحِمِيَّةُ سَبَبًا فِي تَشْدِيدِ الْعُقُوبَةِ، كَمَا فِي قَتْل ذِي الرَّحِمِ الْمَحْرَمِ، وَأَحْيَانًا تَكُونُ سَبَبًا فِي رَفْعِهَا، كَمَا لَوْ قَتَل الأَْبُ وَلَدَهُ أَوْ قَذَفَهُ، وَلِتَفْصِيل ذَلِكَ اُنْظُرْ: (قِصَاص، زِنا، قَذْف، سَرِقَة) .


(١) البدائع ٥ / ١٢٢، وشرح الروض ٣ / ١١٠، ومطالب أولي النهى ٥ / ١٥، وبلغة السالك ١ / ١٠٦، والحطاب ١ / ٥٠١، والمغني ٦ / ٥٦٣ ط الرياض.
(٢) المراجع السابقة.
(٣) بلغة السالك ١ / ١٠٦، وشرح الروض ٣ / ١١٠، ومطالب أولي النهى ٥ / ٢٢
(٤) ابن عابدين ٢ / ٣١٢، ٣١٣، والفواكه الدواني ٢ / ٣١، وكفاية الطالب الرباني ٢ / ٣٩، والبجيرمي على الخطيب ٣ / ٣٤٢، ومطالب أولي النهى ٥ / ٢٦١