للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَمْثَالِهَا؛ لِحَدِيثِ قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ. قَال: قَال: وَهُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ (١) أَيْ كَصِيَامِ الدَّهْرِ (٢) .

ز - صَوْمُ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ مِنْ كُل أُسْبُوعٍ:

١٤ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ مِنْ كُل أُسْبُوعٍ (٣) .

لِمَا رَوَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ. فَسُئِل عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَال: إِنَّ أَعْمَال الْعِبَادِ تُعْرَضُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، وَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ (٤) ، وَلِمَا


(١) حديث قتادة بن ملحان: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض. . . ". أخرجه أبو داود (٢ / ٨٢١) وفي إسناده اضطراب كما في مختصر السنن للمنذري (٣ / ٣٢٩ - ٣٣٠) .
(٢) حاشية ابن عابدين ٢ / ٨٣، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ٣٥٠، حاشية الدسوقي ١ / ٥١٧، مواهب الجليل ٢ / ٤١٤.
(٣) الطحطاوي على مراقي الفلاح ٣٥٠، بدائع الصنائع ٢ / ٧٩، حاشية الدسوقي ١ / ٥١٧، مغني المحتاج ١ / ٤٤٦، كشاف القناع ٢ / ٣٣٧.
(٤) حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس أخرجه أبو داود (٢ / ٨١٤) دون قوله: " وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " فأخرجه النسائي (٤ / ٢٠٢) وأعل المنذري في " مختصر السنن " (٣ / ٣٢٠) إسناد أبي داود، وحسن إسناد النسائي.