للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثَمَنًا، وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ رَأْسَ مَالٍ، وَهَذَا عِنْدَ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ الْحَنَفِيَّةِ. (١)

وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: لاَ تَكُونُ الْمُفَاوَضَةُ بِمَثَاقِيل ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، وَمُرَادُهُ التِّبْرُ، فَعَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ التِّبْرُ سِلْعَةٌ تَتَعَيَّنُ بِالتَّعْيِينِ، فَلاَ تَصْلُحُ رَأْسَ مَالٍ فِي الْمُضَارَبَاتِ وَالشَّرِكَاتِ، وَنَحْوِهِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ. (٢)

وَقَال الْمَالِكِيَّةُ: لاَ تَجُوزُ الشَّرِكَةُ بِتِبْرٍ وَمَسْكُوكٍ وَلَوْ تَسَاوَيَا قَدْرًا إِنْ كَثُرَ فَضْل السِّكَّةِ، فَإِنْ سَاوَتْهَا جَوْدَةُ التِّبْرِ فَقَوْلاَنِ كَمَا فِي الشَّامِل. (٣)

التِّبْرُ الْمُسْتَخْرَجُ مِنَ الأَْرْضِ:

٥ - التِّبْرُ الْمُسْتَخْرَجُ مِنَ الأَْرْضِ جَعَل فِيهِ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْخُمُسَ لِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ (٤) وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّ فِيهِ رُبُعَ الْعُشْرِ (٥) (ر: رِكَازٌ) .


(١) الهداية ٣ / ٣ - ٦ نشر المكتبة الإسلامية.
(٢) تكملة فتح القدير ٧ / ٣٧٩ ط دار صادر، وحاشية ابن عابدين ٤ / ٣١٠، وشرح المنهاج ٣ / ٥٢.
(٣) شرح الزرقاني ٦ / ٤٢ ط دار الفكر.
(٤) حديث " في الركاز الخمس. . . " أخرجه البخاري (الفتح ٣ / ٣٦٤ ط السلفية) ومسلم (٣ / ١٣٣٥ ط الحلبي) .
(٥) حاشية ابن عابدين ٢ / ٤٤ - ٢٦، وجواهر الإكليل ١ / ١٣٧، وشرح الزرقاني ٢ / ١٦٩، ١٧١ ط دار الفكر، وشرح المنهاج مع حاشية قليوبي ٢ / ٢٥، ٢٦، ونيل الأوطار ٤ / ١٤٧، ١٤٨، والمغني لابن قدامة ٣ / ١٨ - ٢٣.