للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثَّانِي - مَا يُعْصَبُ بِهِ الْجِرَاحَةُ (١) .

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

الْجَبِيرَةُ:

٢ - الْجَبِيرَةُ لُغَةً: الْعِيدَانُ الَّتِي تُشَدُّ عَلَى الْعَظْمِ لِتَجْبُرَهُ عَلَى اسْتِوَاءٍ، يُقَال: جَبَرْتُ الْيَدَ أَيْ وَضَعْتَ عَلَيْهَا الْجَبِيرَةَ (٢) .

وَاسْتَعْمَلَهَا أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ فِي نَفْسِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ، إِلاَّ أَنَّ الْمَالِكِيَّةَ فَسَّرُوا الْجَبِيرَةَ بِالْمَعْنَى الأَْعَمِّ، حَيْثُ قَالُوا: الْجَبِيرَةُ مَا يُدَاوِي الْجُرْحَ، سَوَاءٌ أَكَانَ أَعْوَادًا أَمْ لَزْقَةً أَمْ غَيْرَ ذَلِكَ (٣) .

الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

أَوَّلاً - الْعِصَابَةُ بِمَعْنَى الْعِمَامَةِ:

ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ أَحْكَامَ الْعِصَابَةِ بِمَعْنَى الْعِمَامَةِ فِي مَوَاضِعَ، مِنْهَا:

أ - الْمَسْحُ:

٣ - ذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ وَالْمَالِكِيَّةُ - عَلَى تَفْصِيلٍ عِنْدَهُمْ - إِلَى جَوَازِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ فِي الْوُضُوءِ، لِمَا رُوِيَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَال: {


(١) حاشية ابن عابدين على الدر المختار ١ / ١٨٥.
(٢) المصباح المنير ولسان العرب.
(٣) ابن عابدين ١ / ١٨٥، ومنح الجليل ١ / ٩٦، وأسنى المطالب ١ / ٨١، والمغني لابن قدامة ١ / ٢٧٧.