للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَال الطَّحَاوِيُّ: وَالأَْكْثَرُ عَلَى أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ (١) .

وَانْفَرَدَ الشَّافِعِيَّةُ بِاشْتِرَاطِ الطَّهَارَةِ الْحَقِيقِيَّةِ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ (٢) .

تَطْهِيرُ النَّجَاسَاتِ:

٧ - النَّجَاسَاتُ الْعَيْنِيَّةُ لاَ تَطْهُرُ بِحَالٍ، إِذْ أَنَّ ذَاتَهَا نَجِسَةٌ، بِخِلاَفِ الأَْعْيَانِ الْمُتَنَجِّسَةِ، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ طَاهِرَةً فِي الأَْصْل وَطَرَأَتْ عَلَيْهَا النَّجَاسَةُ، فَإِنَّهُ يُمْكِنُ تَطْهِيرُهَا (٣) .

وَالأَْعْيَانُ مِنْهَا مَا اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى نَجَاسَتِهِ، وَمِنْهَا مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ.

وَمِمَّا اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى نَجَاسَتِهِ: الدَّمُ الْمَسْفُوحُ، وَالْمَيْتَةُ، وَالْبَوْل وَالْعَذِرَةُ مِنَ الآْدَمِيِّ (٤) .

وَمِمَّا اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِيهِ: الْكَلْبُ وَالْخِنْزِيرُ، حَيْثُ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ - الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ - إِلَى الْقَوْل بِنَجَاسَةِ


(١) مراقي الفلاح ٣٩٧، فتح القدير ٢ / ٢٤٤، حاشية الدسوقي ٢ / ٣١، المحلي على المنهاج ٢ / ١٠٣، كشاف القناع ٢ / ٤٨٥، المغني ٣ / ٣٧٧.
(٢) المحلي على المنهاج ١ / ٢٨١، البجيرمي علىالخطيب ٢ / ١٧٩ ط. مصطفى الحلبي ١٩٥١م.
(٣) حاشية الدسوقي ١ / ٦٠، وكشاف القناع ١ / ٢٩.
(٤) حاشية ابن عابدين ١ / ٢١٢، تبيين الحقائق ١ / ٧١ وما بعدها، الفتاوى الهندية ١ / ٤٦، حاشية الدسوقي ١ / ٤٩، ٥٣، ٥٦ وما بعدها، نهاية المحتاج ١ / ٢١٧ وما بعدها، كشاف القناع ١ / ١٩٢، ١٩٣.