للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَوَاهَا إِلَى حَدٍّ يُفْسِدُ خُلُقَهَا وَيُسْقِطُ بِالْكُلِّيَّةِ هَيْبَتَهُ عِنْدَهَا (١) .

(ر: عِشْرَةٌ ف ٨) .

وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَفَلاَ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: وَتُدَاعِبُهَا وَتُدَاعِبُكَ وَفِي رِوَايَةٍ: وَتُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ (٢) .

مُدَاعَبَةُ الأَْطْفَال:

٥ - جَاءَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَال لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ - قَال: أَحْسَبُهُ فَطِيمًا - وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَال: يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَل النُّغَيْرُ (٣) .

قَال ابْنُ حَجَرٍ: فِي الْحَدِيثِ جَوَازُ الْمُمَازَحَةِ وَتَكْرِيرُ الْمِزَاحِ، وَأَنَّهَا إِبَاحَةٌ سُنَّةٍ لاَ رُخْصَةٍ، وَأَنَّ مُمَازَحَةَ الصَّبِيِّ الَّذِي لَمْ يُمَيِّزْ جَائِزَةٌ (٤) .


(١) إحياء علوم الدين ٢ / ٤٤.
(٢) حديث: " أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ". أخرج الرواية الأولى والثالثة البخاري (الفتح ٩ / ٥١٣) ومسلم (٢ / ١٠٨٧) وأخرج الرواية الثانية.
(٣) حديث: " كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً. . . ". أخرجه البخاري (الفتح ١٠ / ٥٨٢) ، ومسلم (٣ / ١٦٩٢) من حديث أنس بن مالك.
(٤) فتح الباري ١٠ / ٥٨٤ - ط. مكتبة الرياض الحديثة.