للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَسَلَبُ الْقَتِيل مَا كَانَ لاَبِسًا لَهُ مِنْ ثِيَابٍ وَعِمَامَةٍ وَقَلَنْسُوَةٍ وَمِنْطَقَةٍ وَدِرْعٍ وَمِغْفَرٍ وَبَيْضَةٍ وَتَاجٍ وَأَسْوِرَةٍ وَرَانٍ وَخُفٍّ بِمَا فِيهِ مِنْ حِلْيَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ (١) .

وَفِي إِعْطَائِهِ لِمَنْ قَتَلَهُ تَفْصِيلٌ يُرْجَعُ إِلَيْهِ فِي مُصْطَلَحِ (غَنِيمَة) .

سُنَنُ اللُّبْسِ وَآدَابُهُ وَأَدْعِيَتُهُ الْمَأْثُورَةُ:

٢٩ - مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَبْدَأَ الْمُسْلِمُ وَهُوَ يَلْبَسُ ثَوْبَهُ أَوْ نَعْلَهُ أَوْ سَرَاوِيلَهُ وَشِبْهَهَا بِالْيَمِينِ، بِإِدْخَال الْيَدِ الْيُمْنَى فِي كُمِّ الثَّوْبِ، وَالرِّجْل الْيُمْنَى فِي كُلٍّ مِنَ النَّعْل وَالسَّرَاوِيل، وَفِي الْخَلْعِ بِالأَْيْسَرِ ثُمَّ الأَْيْمَنِ.

فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ، فِي طُهُورِهِ وَتَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ (٢) وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ التَّيَامُنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي طُهُورِهِ وَتَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ (٣) . وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَبِسَ قَمِيصًا بَدَأَ بِمَيَامِنِهِ (٤) وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: إِذَا لَبِسْتُمْ


(١) رد المحتار على الدر المختار ٣ / ٢٣٨ - ٢٤١، والشرح الكبير وحاشية الدسوقي عليه ٢ / ١٩٠ - ١٩١، جواهر الإكليل ١ / ٢٦٠ - ٢٦١، والمهذب ٢ / ٢٣٨ - ٢٣٩، والمغني لابن قدامة ٨ / ٣٨٧ - ٣٩٤ ط الرياض الحديثة.
(٢) حديث: " كان يعجبه التيمن. . . . " أخرجه البخاري (الفتح ١ / ٢٦٩ ط السلفية) ومسلم (١ / ٢٢٦) واللفظ للبخاري.
(٣) عن عائشة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في شأنه كله. . . " أخرجه البخاري (الفتح ١ / ٥٢٣ ط السلفية) ومسلم (١ / ٢٢٦ ط الحلبي) .
(٤) حديث: " كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه. . . " أخرجه الترمذي (٤ / ٢٣٩ ط الحلبي) وإسناده صحيح. (فيض القدير ٥ / ١٥٩ - ط المكتبة التجارية) .