للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالضَّمَائِرُ وَالْغَدَائِرُ هِيَ الذَّوَائِبُ إِذَا أُدْخِل بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ نَسْجًا (١) .

الْعَذَبَةُ:

٤ - قَال الْقَسْطَلاَّنِيُّ: الْعَذَبَةُ الطَّرَفُ، كَعَذَبَةِ السَّوْطِ وَاللِّسَانِ أَيْ: طَرَفِهِمَا.

فَالطَّرَفُ الأَْعْلَى يُسَمَّى عَذَبَةً مِنْ حَيْثُ اللُّغَةُ، وَإِنْ كَانَ مُخَالِفًا لِلاِصْطِلاَحِ الْعُرْفِيِّ الآْنَ (٢) .

وَالذُّؤَابَةُ شَرْعًا: هِيَ طَرَفُ الْعِمَامَةِ الْمُرْسَل عَلَى الْعُنُقِ فَأَسْفَل، وَلاَ فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ الْمُرْسَل الطَّرَفَ الأَْعْلَى أَوِ الأَْسْفَل (٣) .

فَالْعَذَبَةُ بِالْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيِّ وَالذُّؤَابَةُ لَفْظَانِ مُتَرَادِفَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، إِذِ الذُّؤَابَةُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ هِيَ طَرَفُ الْعِمَامَةِ الْمُرْخَى (٤) .

الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالذُّؤَابَةِ:

أَوَّلاً: بِمَعْنَى الضَّفِيرَةِ:

١ - جَعْل الشَّعْرِ ذُؤَابَةً:

٥ - اتِّخَاذُ شَعْرِ الرَّأْسِ أَفْضَل مِنْ إِزَالَتِهِ (٥) ، إِلاَّ أَنْ يَشُقَّ إِكْرَامُهُ، وَيَنْتَهِي لِرَجُلٍ إِلَى أُذُنَيْهِ، أَوْ


(١) لسان العرب والمصباح مادة: " ضفر "، و " غدر "، و " ضمر "، والمجموع للنووي ٢ / ١٨٧، وانظر الشمائل المحمدية ص ٦٥.
(٢) إرشاد الساري ٨ / ٤٢٨.
(٣) الدين الخالص لمحمود السبكي ٦ / ٢٢٧، وانظر روضة الطالبين ٢ / ٦٩، والحطاب ١ / ٥٤١.
(٤) كشاف القناع ١ / ١١٩.
(٥) المغني ١ / ٨٨ ط الرياض، والآداب الشرعية لابن مفلح ٣ / ٣٥٠، ونيل الأوطار ١ / ١٢٢ ط. العثمانية، ومرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ٨ / ٢٩٤ ط. ملتان.