للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَيُسَنُّ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَالتَّوْبَةُ عَنْ كُل مَعْصِيَةٍ عَلَى الْفَوْرِ مَطْلُوبَةٌ، وَلَكِنَّهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ آكَدُ، وَهُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهَا. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَْنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِل الأُْخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١) } . وَأَنْ يَقُول الأَْوْرَادَ الْمَأْثُورَةَ (٢) الَّتِي مِنْهَا: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. وَأَنْ يَتَوَضَّأَ عِنْدَ إِرَادَةِ النَّوْمِ، سَوَاءٌ كَانَ جُنُبًا أَمْ غَيْرَ جُنُبٍ. (ر: جَنَابَة ف ٢١، وَاسْتِصْبَاح ف ٦) .

ثَانِيًا: عِنْدَ الاِسْتِيقَاظِ مِنَ النَّوْمِ:

١١ - يُسْتَحَبُّ بَعْدَ الاِسْتِيقَاظِ مِنَ النَّوْمِ أُمُورٌ مِنْهَا:

تِلاَوَةُ الأَْذْكَارِ الْمَأْثُورَةِ (٣) مِثْل: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ (٤) ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ


(١) سورة الزمر / ٤٢
(٢) كشاف القناع ١ / ٧٨، الأذكار للنووي ص ٨٢
(٣) الأذكار للنووي ص ٢٠ - ٢١
(٤) حديث: ورد ذلك من حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي (٥ / ٤٧٣ - ط الحلبي)