للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْمَقْصُودَ وُجُودُ الصَّوْمِ فِيهَا، قَال الْقَلْيُوبِيُّ: هَذَا الْجَوَابُ مُعْتَمَدٌ مِنْ حَيْثُ الصِّحَّةُ، وَإِنْ كَانَ التَّعْيِينُ أَوْلَى مُطْلَقًا (١) .

مَا يُسْتَحَبُّ صِيَامُهُ مِنَ الأَْيَّامِ:

أ - صَوْمُ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ:

٧ - مِنْ صِيَامِ التَّطَوُّعِ صَوْمُ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ، وَهُوَ أَفْضَل صِيَامِ التَّطَوُّعِ (٢) ، لِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ: وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْل، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا (٣) وَلِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ أَفْضَل الصِّيَامِ، فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ. فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ (٤) .

قَال الْبُهُوتِيُّ: لَكِنَّهُ مَشْرُوطٌ بِأَنْ لاَ يَضْعُفَ


(١) حاشية ابن عابدين ٢ / ٨٧، تبيين الحقائق (١ / ٣١٦، ومواهب الجليل ١ / ٥١٥ ط مكتبة النجاح - ليبيا) . المجموع ٦ / ٢٩٥، القليوبي وعميرة ٢ / ٥٣، الإنصاف ٣ / ٢٩٣.
(٢) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص ٣٥١، مغني المحتاج ١ / ٤٤٨، كشاف القناع ٢ / ٣٣٧.
(٣) حديث: " أحب الصلاة إلى الله صلاة داود. . . ". أخرجه البخاري (٣ / ١٦) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
(٤) حديث: " صم يوما وأفطر يوما. . . ". أخرجه البخاري (٤ / ٢٢٠) .