للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّهُمَّ هَذِهِ قِسْمَتِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلاَ تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ (١) . ر: (قَسْمٌ) .

حُسْنُ الْعِشْرَةِ:

١٨ - يُسْتَحَبُّ لِلزَّوْجِ تَحْسِينُ خُلُقِهِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَالرِّفْقُ بِهَا، وَتَقْدِيمُ مَا يُمْكِنُ تَقْدِيمُهُ إِلَيْهَا مِمَّا يُؤَلِّفُ قَلْبَهَا، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (٢) وَقَوْلِهِ: {وَلَهُنَّ مِثْل الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (٣) وَفِي الْخَبَرِ: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ (٤) . وَقَال عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا (٥) .

وَمِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ فِي مُعَامَلَةِ الزَّوْجَةِ التَّلَطُّفُ بِهَا وَمُدَاعَبَتُهَا (٦) . فَقَدْ جَاءَ فِي الأَْثَرِ: كُل


(١) حديث: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين زوجاته " أخرجه الترمذي (٣ / ٤٣٧ - ط الحلبي) ، وصحح إرساله.
(٢) سورة النساء / ١٩.
(٣) سورة البقرة / ٢٢٨.
(٤) حديث: " استوصوا بالنساء خيرا ". أخرجه الترمذي (٣ / ٤٥٨ - ط الحلبي) من حديث عمرو بن الأحوص، وقال: حديث حسن صحيح. والعواني جمع عانية وهي الأسيرة، شبه الزوجة بالأسيرة لائتمارها بأمر الزوج في الخروج من البيت ونحوه مما يلزمها طاعة الرجل فيه.
(٥) حديث: " خياركم خياركم لنسائهم ". أخرجه الترمذي (٣ / ٤٥٧ - ط الحلبي) من حديث أبي هريرة، وقال: حديث حسن صحيح.
(٦) المغني ٧ / ١٨، المجموع ١٦ / ٤١١ - ٤١٢.