للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زَكَاةُ مَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ:

٤ - لاَ خِلاَفَ بَيْنِ الْفُقَهَاءِ فِي وُجُوبِ نِصْفِ الْعُشْرِ فِيمَا يُسْقَى مِنَ الزُّرُوعِ بِالْمُؤَنِ كَالدَّوَالِي النَّوَاضِحِ، لِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ (١) . قَال الْقَرَافِيُّ فِي تَعْلِيقِهِ عَلَى الْحَدِيثِ: وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ مَتَى كَثُرَتِ الْمُؤْنَةُ خَفَّتِ الزَّكَاةُ رِفْقًا بِالْعِبَادِ، وَمَتَى قَلَّتْ كَثُرَتِ الزَّكَاةُ لِيَزْدَادَ الشُّكْرُ لِزِيَادَةِ النِّعَمِ، وَنَظِيرُهُ الزَّكَاةُ فِي الْمَعْدِنِ، وَالْخُمْسُ فِي الرِّكَازِ (٢) .

وَالتَّفْصِيل فِي (زَكَاةٌ ف ١١٥ وَمَا بَعْدَهَا) .


(١) حديث: فيما سقت السماء والعيون. . أخرجه البخاري (فتح الباري ٣ / ٣٤٧ ط السلفية) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٢) الذخيرة ٣ / ٨٢، والمغني ٢ / ٦٩٨، ونهاية المحتاج ٣ / ٧٦، والاختيار ١ / ١١٣