للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَاصٍّ هُوَ وَضْعُ صَفْحَتِهَا عَلَى صَفْحَتِهَا.

ب - الْمُبَاشَرَةُ:

٣ - الْمُبَاشَرَةُ فِي اللُّغَةِ مَصْدَرُ بَاشَرَ، يُقَال: بَاشَرَ الأَْمْرَ: وَلِيَهُ بِنَفْسِهِ، وَبَاشَرَ الْمَرْأَةَ: جَامَعَهَا أَوْ صَارَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَبَاشَرَتْ بَشَرَتُهُ بَشَرَتَهَا (١) .

وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.

وَالْمُبَاشَرَةُ أَعَمُّ مِنَ الْمُصَافَحَةِ.

الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

يَخْتَلِفُ حُكْمُ الْمُصَافَحَةِ بِاخْتِلاَفِ طَرَفَيْهَا، وَذَلِكَ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

أَوَّلاً: مُصَافَحَةُ الرَّجُل لِلرَّجُل:

٤ - مُصَافَحَةُ الرَّجُل لِلرَّجُل مُسْتَحَبَّةٌ عِنْدَ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ، قَال النَّوَوِيُّ: اعْلَمْ أَنَّهَا سُنَّةٌ مُجْمَعٌ عَلَيْهَا عِنْدَ التَّلاَقِي (٢) ، وَقَال ابْنُ بَطَّالٍ: أَصْل الْمُصَافَحَةِ حَسَنَةٌ عِنْدَ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ (٣) .

وَقَدْ نَصَّ عَلَى اسْتِحْبَابِ الْمُصَافَحَةِ بَيْنَ الرِّجَال كَثِيرٌ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَذَاهِبِ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِجُمْلَةٍ مِنَ الأَْخْبَارِ الصَّحِيحَةِ وَالْحَسَنَةِ (٤) ، مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَى كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ


(١) المصباح المنير.
(٢) الأذكار ص٢٦١.
(٣) فتح الباري ١١ / ٤٦.
(٤) بدائع الصنائع ٥ / ١٢٤، وحاشية القليوبي ٣ / ٢١٣، وغذاء الألباب ١ / ٣٢٥، والفواكه الدواني ٢ / ٤٢٤، وكفاية الطالب الرباني ٢ / ٤٣٦، والآداب الشرعية ٢ / ٢٦٩.