للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُصَلِّيَ لأَِبَوَيْكَ مَعَ صَلاَتِكَ، وَأَنْ تَصُومَ لَهُمَا مَعَ صَوْمِكَ (١)

وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ يَجُوزُ فِيمَا عَدَا الصَّلاَةَ وَالصِّيَامَ (٢) .

وَيُنْظَرُ تَفْصِيل ذَلِكَ فِي: (نِيَابَةٌ - وَكَالَةٌ - نَفْلٌ - صَدَقَةٌ - صَلاَةٌ - وَصَوْمٌ) .

د - الأُْجْرَةُ عَلَى التَّطَوُّعِ:

٢٨ - الأَْصْل أَنَّ كُل طَاعَةٍ يَخْتَصُّ بِهَا الْمُسْلِمُ لاَ يَجُوزُ أَخْذُ الأُْجْرَةِ عَلَيْهَا، كَالإِِْمَامَةِ وَالأَْذَانِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ وَتَعْلِيمِ الْقُرْآنِ. لِمَا رَوَى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ قَال: إِنَّ آخِرَ مَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ اتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لاَ يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا (٣)


(١) حديث: " إن من البر بعد الموت أن تصلي لأبويك مع صلاتك، وأن تصوم لهما مع صومك ". رواه الدارقطني كما ورد في ابن عابدين ٢ / ٢٣٧.
(٢) البدائع ٢ / ١٣، ٤١، ١٠٣، وابن عابدين ١ / ٤٩٣، ٦٠٦، ٢ / ١١٨، ٢٣٧ - ٢٤١، والهداية ١ / ١٢٧ و ٣ / ١٣٨، ومنح الجليل ١ / ٣٠٦، ٤٤٢، ٤٤٩، ٣ / ٣٥٢، وجواهر الإكليل ٢ / ١٢٥، والفروق للقرافي ٣ / ١٩١، والشرح الصغير ١ / ٢٦٤، ٢ / ١٨٢، ومغني المحتاج ٣ / ٦٧، ونهاية المحتاج ٦ / ٩٢ و ٨ / ١٣٦، وقليوبي ٢ / ٣٣٨، والمنثور ٣ / ٣١٢، والمهذب ١ / ٣٥٥، والمغني ٢ / ٥٦٧، ٥٦٨، ٥ / ٨٩، وشرح منتهى الإرادات ١ / ١٢١، ٣٦٢، ٢ / ٦.
(٣) حديث: " اتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا " أخرجه أبو داود (١ / ٣٦٣ ط. عبيد دعاس) والترمذي (١ / ٤١٠ - مصطفى البابي) . وقال: حديث عثمان حديث حسن صحيح.