للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَال الْقَلْيُوبِيُّ: " تُطْلَقُ - أَيِ الْجِزْيَةَ - عَلَى الْمَال وَعَلَى الْعَقْدِ وَعَلَيْهِمَا مَعًا (١) ".

هَذَا وَيُطْلِقُ الْعُلَمَاءُ عَلَى الْجِزْيَةِ عِدَّةَ مُصْطَلَحَاتٍ وَأَلْفَاظٍ مِنْهَا:

أ - خَرَاجُ الرَّأْسِ:

٢ - قَال السَّرَخْسِيُّ: " إِذَا جَعَل الإِْمَامُ قَوْمًا مِنَ الْكُفَّارِ أَهْل ذِمَّةٍ وَضَعَ الْخَرَاجَ عَلَى رُءُوسِ الرِّجَال، وَعَلَى الأَْرَضِينَ بِقَدْرِ الاِحْتِمَال، أَمَّا خَرَاجُ الرُّءُوسِ فَثَابِتٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (٢) } وَأَمَّا السُّنَّةُ فَمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ (٣) .

وَقَال ابْنُ الْقَيِّمِ فِي أَحْكَامِ أَهْل الذِّمَّةِ:


(١) الفتاوى الهندية ٢ / ٢٤٤ - دار إحياء التراث العربي ببيروت، واللباب في شرح الكتاب ٤ / ١٤٣ - دار الحديث ببيروت، وعمدة القاري ١٥ / ٧٧ - دار الفكر ببيروت، وجواهر الإكليل شرح مختصر خليل ١ / ٢٦٦ - دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة، وشرح منح الجليل ١ / ٧٥٦ - مكتبة النجاح بليبيا وحاشية البجيرمي على شرح المنهج ٤ / ٢٦٨ - المكتبة الإسلامية بتركيا، كفاية الأخيار ٢ / ١٣٣ - دار المعرفة ببيروت، المبدع في شرح المقنع ٣ / ٤٠٤ - المكتب الإسلامي ببيروت، وحاشية القليوبي ٤ / ٢٢٨، وكشاف القناع ٣ / ١١٧ - مطبعة النصر الحديثة بالرياض، والمغني ٨ / ٤٩٥ ط الرياض.
(٢) سورة التوبة / ٢٩.
(٣) حديث: " أخذ الجزية من مجوس هجر " أخرجه البخاري (٤ / ١١٧ ط على صبيح) من حديث عبد الرحمن بن عوف.