للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عَلَى بَذْل الْمَال لَهُ (١) . وَيَدْخُل فِي الصِّلَةِ جَمِيعُ أَنْوَاعِ الإِْحْسَانِ مِمَّا تَتَأَتَّى بِهِ الصِّلَةُ (٢)

حِكْمَةُ تَشْرِيعِ الصِّلَةِ:

١٠ - فِي صِلَةِ الرَّحِمِ حِكَمٌ جَلِيلَةٌ، عَبَّرَ عَنْ أَهَمِّهَا حَدِيثُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِل رَحِمَهُ (٣) وَمِنَ الْفَوَائِدِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا الْفُقَهَاءُ: رَضِيَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْهُمْ؛ لأَِنَّهُ أَمَرَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِدْخَال السُّرُورِ عَلَى الأَْرْحَامِ.

وَمِنْهَا زِيَادَةُ الْمُرُوءَةِ، وَزِيَادَةُ الأَْجْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ؛ لأَِنَّهُمْ يَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ كُلَّمَا ذَكَرُوا إِحْسَانَهُ (٤) .

قَطْعُ الرَّحِمِ:

١١ - بَيَّنَ ابْنُ حَجَرٍ الْهَيْثَمِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ مَا يَكُونُ بِهِ قَطْعُ الرَّحِمِ، وَوَافَقَهُ صَاحِبُ تَهْذِيبِ الْفُرُوقِ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ.


(١) الطحطاوي على الدر ٤ / ٢٠٥، والفواكه الدواني ٢ / ٣٨٥، وكفاية الطالب الرباني ٢ / ٣٣٩، وحاشية الجمل على المنهج ٣ / ٥٩٩، وبجيرمي على الخطيب ٣ / ٢٢٩، والمغني مع الشرح الكبير ٢ / ٧٠٥، وكشاف القناع ٤ / ٢٥٢
(٢) شرح روض الطالب ٢ / ٤٨٦، وكفاية الطالب ٢ / ٣٣٩، وابن عابدين ٥ / ٢٦٤
(٣) حديث " من سره أن يبسط له رزقه. . . " أخرجه مسلم (٤ / ١٩٨٢ ط - عيسى الحلبي) من حديث أنس، وأخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ٤١٥ ط السلفية) من حديثه كذلك بلفظ مقارب.
(٤) ابن عابدين ٥ / ٢٦٤، وكفاية الطالب الرباني ٢ / ٣٣٩، وحاشية الطحطاوي على الدر ٤ / ٢٠٦، وبجيرمي على الخطيب ٣ / ٢٣٠، وتنبيه الغافلين ص ٤٩، والفروق للقرافي ١ / ١٤٧، والفواكه الدواني ٢ / ٢٧٦