للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَرَّةً أُخْرَى، فَهُمْ يَطْلُبُونَ مِنَ الأَْزْلاَمِ أَنْ تَدُلَّهُمْ عَلَى قَسْمِهِمْ.

وَقَال الْمُؤَرَّجُ وَالْعَزِيزِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْل اللُّغَةِ: الاِسْتِقْسَامُ هُنَا هُوَ الْمَيْسِرُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ، وَالأَْزْلاَمُ قِدَاحُ الْمَيْسِرِ، وَكَانُوا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَيْسِرُوا ابْتَاعُوا نَاقَةً بِثَمَنٍ مُسَمًّى يَضْمَنُونَهُ لِصَاحِبِهَا، وَلَمْ يَدْفَعُوا الثَّمَنَ حَتَّى يَضْرِبُوا بِالْقِدَاحِ عَلَيْهَا، فَيَعْلَمُوا عَلَى مَنْ يَجِبُ الثَّمَنُ. (١)

وَذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إلَى مَا ذَهَبَ إلَيْهِ جُمْهُورُ اللُّغَوِيِّينَ وَالْمُفَسِّرِينَ (٢) مِنْ أَنَّهُ الاِمْتِثَال لِمَا تُخْرِجُهُ الأَْزْلاَمُ مِنَ الأَْمْرِ وَالنَّهْيِ فِي شُئُونِ حَيَاتِهِمْ، وَالأَْقْدَاحُ هِيَ أَقْدَاحُ الأَْمْرِ وَالنَّهْيِ.

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

أ - الطَّرْقُ:

٢ - مِنْ مَعَانِي الطَّرْقِ: الضَّرْبُ بِالْحَصَى، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّكَهُّنِ، وَشَبِيهُ الْخَطِّ فِي الرَّمْل، (٣) وَفِي الْحَدِيثِ: الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَةُ وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ (٤)


(١) لسان العرب (بتصرف) مادة (قسم) ، وتفسير الرازي ١١ / ١٣٥ ط المطبعة البهية المصرية، والقرطبي ٦ / ٥٨ وما بعدها ط دار الكتب المصرية، والطبري ٩ / ٥١٠ وما بعدها ط دار المعارف بمصر، وفتح الباري ٨ / ٢٧٧ ط البحوث العلمية بالسعودية، والميسر والقداح لابن قتيبة ص ٣٣ ط المطبعة السلفية بمصر، وأحكام القرآن لابن العربي ٢ / ٥٤٣ ط عيسى الحلبي.
(٢) المبسوط ٢٤ / ٢ ط دار المعرفة بيروت، والدسوقي ٢ / ١٢٩ ط دار الفكر، والمغني ٧ / ٨ ط الرياض، والنظم المستعذب مع المهذب ٢ / ٢٨٧ ط دار المعرفة بيروت، والفروق ٤ / ٢٤٠ ط دار المعرفة بيروت.
(٣) لسان العرب، والزواجر ٢ / ١٠٩، ١١٠ ط دار المعرفة بيروت وابن عابدين ٣ / ٣٠٦ ط بولاق، ومنتهى الإرادات ٣ / ٣٩٥ ط دار الفكر.
(٤) حديث: " العيافة والطيرة. . . . " أخرجه أبو داود والنسائي من حديث قبيصة بن برمة الأسدي. وقال النووي بعد عزو الحديث لأبي داود: إسناده حسن (فيض القدير ٤ / ٣٩٥ - ٣٩٦ ط المكتبة التجارية ١٣٥٦ هـ) .