للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دَفْعِ الشَّرِّ وَالاِسْتِعَاذَةُ دُعَاءٌ لِدَفْعِ الشَّرِّ (١) .

صِفَتُهَا (حُكْمُهَا التَّكْلِيفِيُّ) :

٣ - الاِسْتِعَاذَةُ سُنَّةٌ عِنْدَ أَغْلَبِ الْفُقَهَاءِ، وَقَال الْبَعْضُ بِوُجُوبِهَا عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَعِنْدَ الْخَوْفِ. وَسَيَأْتِي تَفْصِيل الْحُكْمِ فِي كُل مَوْطِنٍ عَلَى حِدَةٍ (٢) .

حِكْمَةُ تَشْرِيعِهَا:

٤ - طَلَبَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ كُل مَا فِيهِ شَرٌّ، وَشَرَعَهَا سُبْحَانَهُ عِنْدَ الْقِيَامِ بِبَعْضِ الأَْعْمَال، كَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الصَّلاَةِ وَخَارِجَهَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ.

وَاسْتَعَاذَ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، (٣) بَل إِنَّهُ اسْتَعَاذَ مِمَّا عُوفِيَ مِنْهُ وَعُصِمَ، إِظْهَارًا لِلْعُبُودِيَّةِ، وَتَعْلِيمًا لأُِمَّتِهِ. (٤)


(١) ابن عابدين ١ / ٢٠ ط الثالثة، والرهوني ١ / ٤١٦ ط بولاق، والمجموع ٣ / ٣٢٣ ط المنيرية
(٢) الزرقاني على خليل ١ / ١٠٥ ط دار الفكر
(٣) حديث " استعاذ الرسول. . . " أخرجه الطيالسي والطبراني وأبو داود من حديث جابر بن سمرة بن جندب بلفظ: " اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم " ورمز الألباني لصحته. (فيض القدير ٢ / ١٠٣ نشر المكتبة التجارية، والفتح الكبير ١ / ٢٣٩ ط مصطفى الحلبي، وصحيح الجامع الصغير ١ / ٤٠٤ نشر المكتب الإسلامي ١٣٨٨ هـ.)
(٤) الخرشي ١ / ١٤٣ ط بيروت دار صادر، وفتح الباري ٢ / ٣٢١.