للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَعْضُهُمْ إِلَى وُجُوبِ حُضُورِهَا، وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مُتَعَيِّنٍ بَل هِيَ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ، وَذَهَبَ غَيْرُهُمَا إِلَى أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ وَأَمَّا الْجُمُعَةُ فَحُضُورُهَا فَرْضُ عَيْنٍ بِشُرُوطِهِ، وَيُنْظَرُ التَّفْصِيل فِي (صَلاَة الْجَمَاعَةِ، وَصَلاَة الْجُمُعَةِ (١))

مَا يَقُولُهُ سَامِعُ الأَْذَانِ:

٧ - يُسَنُّ لِمَنْ سَمِعَ الأَْذَانَ أَنْ يَقُول مِثْلَمَا يَقُول الْمُؤَذِّنُ لِلأَْحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ، وَمِنْهَا قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - إِذَا سَمِعْتُمِ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْل مَا يَقُول الْمُؤَذِّنُ (٢) .

وَفِي رِوَايَةٍ: إِلاَّ فِي حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ،


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ٢٣ / ٢٢٥، والنووي على صحيح مسلم ٥ / ١٥٥، ١٥٣، وابن قدامة: المغني ٢ / ٤ - ٥ مع الشرح الكبير، دار الفكر بيروت ٧ - سنة ١٤٠٤ هـ، مجموع الفتاوى ٢٣ / ٢٢٥ - ٢٢٦. ونيل الأوطار ٣ / ٢٣٤، والأم ١ / ١٥٣، دار المعرفة بيروت ط٢، ١٣٩٣ هـ ١٩٧٣م، والقفال الشاشي: حلية العلماء في معرفة مذاهب العلماء ٢ / ١٥٥، مؤسسة الرسالة دار الأرقم عمان ط١ من ١٤٠٠ هـ ١٩٨٠م.
(٢) حديث: " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ". أخرجه البخاري (الفتح ٢ / ٩٠ ط، السلفية) ومسلم (١ / ٨٨ ط. عيسى الحلبي) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا.