للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - السَّمَاعُ:

٣ - السَّمَاعُ مَصْدَرُ (سَمِعَ) وَلاَ يُشْتَرَطُ فِي السَّمَاعِ قَصْدُ الْمَسْمُوعِ، وَيُشْتَرَطُ فِي الإِْنْصَاتِ قَصْدُهُ. (١)

الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:

٤ - يَتَنَاوَل الْفُقَهَاءُ الإِْنْصَاتَ فِي عِدَّةِ مَوَاطِنَ مِنْهَا:

أ - الإِْنْصَاتُ لِخُطْبَةِ الْجُمُعَةِ، فَيَرَى الْجُمْهُورُ وُجُوبَ الإِْنْصَاتِ عَلَى مَنْ حَضَرَ الْجُمُعَةَ، وَفِيهِ خِلاَفٌ وَتَفْصِيلٌ (٢) وَيُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ (اسْتِمَاعٌ) وَالإِْنْصَاتُ فِي خُطْبَةِ الْعِيدَيْنِ، حُكْمُهُ حُكْمُ الإِْنْصَاتِ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ، صَرَّحَ بِذَلِكَ الْحَنَفِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ، وَيُنْدَبُ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ. (٣)

أَمَّا الإِْنْصَاتُ فِي الصَّلاَةِ عِنْدَ جَهْرِ الإِْمَامِ بِالْقِرَاءَةِ، وَكَذَلِكَ الإِْنْصَاتُ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ خَارِجَهَا فَهُوَ مَطْلُوبٌ شَرْعًا لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} (٤)

وَتَفْصِيل ذَلِكَ كُلِّهِ فِي مُصْطَلَحِ (اسْتِمَاعٍ) .


(١) المرجع السابق.
(٢) المجموع ٤ / ٥٢٣، ٥٢٥ ط المنيرية، وابن عابدين ١ / ٣٦٦، والمغني ٢ / ٣٢٠ - ٣٢٥.
(٣) ابن عابدين ١ / ٣٦٦، وشرح الروض ١ / ٢٨٠، وجواهر الإكليل ١ / ٥٠، ١٠٣ نشر مكة المكرمة، والحطاب ٢ / ١٩٦ ط ليبيا، والمغني ٢ / ٣٨٧، وكشاف القناع ١ / ٣٤٣ ط النصر الحديثة، وأحكام القرآن للجصاص ٣ / ٥١.
(٤) سورة الأعراف / ٢٠٤، وانظر عابدين ١ / ٣٦٦، ٣٦٧، والآداب الشرعية ٢ / ٣٢٨، والفخر الرازي ١٥ / ١٠٢.