للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بَيْعُ الْمُحَاقَلَةِ

١ - الْمُحَاقَلَةُ فِي اللُّغَةِ: بَيْعُ الزَّرْعِ فِي سُنْبُلِهِ بِالْبُرِّ أَوْ بِحِنْطَةٍ - كَمَا يَقُول الْفَيُّومِيُّ (١) -

وَفِي الاِصْطِلاَحِ: بَيْعُ الْحِنْطَةِ فِي سُنْبُلِهَا بِحِنْطَةٍ مِثْل كَيْلِهَا خَرْصًا (٢) . وَالْخَرْصُ: الْحَزْرُ.

وَعَرَّفَهَا الْحَنْبَلِيَّةُ بِمَا هُوَ أَعَمُّ، وَقَالُوا: هِيَ بَيْعُ الْحَبِّ فِي سُنْبُلِهِ بِجِنْسِهِ (٣) .

٢ - وَلاَ يَخْتَلِفُ الْفُقَهَاءُ، فِي أَنَّ بَيْعَ الْمُحَاقَلَةِ غَيْرُ جَائِزٍ، وَهُوَ فَاسِدٌ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ، بَاطِلٌ عِنْدَ غَيْرِهِمْ، وَذَلِكَ لِحَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: {نَهَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُزَابَنَةِ وَالْمُحَاقَلَةِ} (٤) .


(١) المصباح المنير، ومختار الصحاح مادة: " حقل ".
(٢) الهداية بشروحها ٦ / ٥٤، وتبيين الحقائق ٤ / ٤٧. وشرح المحلي على المنهاج ٢ / ٢٣٧، ٢٣٨، وتحفة المحتاج ٤ / ٤٧١.
(٣) كشاف القناع ٣ / ٢٥٨، والشرح الكبير في ذيل المغني ٤ / ١٥١.
(٤) حديث: " نهى عن المزابنة والمحاقلة ". أخرجه البخاري (فتح الباري ٤ / ٣٨٤ ط السلفية) .