للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج - الْحَرَامُ:

٤ - الْحَرَامُ فِي اللُّغَةِ: الْمَمْنُوعُ (١) ، وَيُطْلَقُ عَلَى نَقِيضِ الْوَاجِبِ (٢) .

وَاصْطِلاَحًا: مَا يُذَمُّ شَرْعًا فَاعِلُهُ (٣) ، وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْمَكْرُوهِ وَالْحَرَامِ أَنَّ الْمَكْرُوهَ مَطْلُوبٌ شَرْعًا تَرْكُهُ مَعَ عَدَمِ الذَّمِّ عَلَى فِعْلِهِ، وَالْحَرَامُ مَطْلُوبٌ شَرْعًا تَرْكُهُ مَعَ الذَّمِّ عَلَى فِعْلِهِ.

إِطْلاَقَاتُ الْمَكْرُوهِ

٥ - تَعَدَّدَتْ إِطْلاَقَاتُ الْمَكْرُوهِ عِنْدَ الأُْصُولِيِّينَ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى أَرْبَعَةِ مَعَانٍ: الْحَرَامُ، وَتَرْكُ الأَْوْلَى، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ تَنْزِيهًا، وَمَا وَقَعَتِ الشُّبْهَةُ فِي تَحْرِيمِهِ، وَهُوَ قَوْل الْغَزَالِيِّ وَالآْمِدِيِّ وَالزَّرْكَشِيِّ وَابْنِ قَاضِي الْجَبَل

قَال الْغَزَالِيُّ: وَأَمَّا الْمَكْرُوهُ فَهُوَ لَفْظٌ مُشْتَرَكٌ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ بَيْنَ هَذِهِ الْمَعَانِي الأَْرْبَعَةِ (٤) .


(١) المصباح المنير مادة (حرم) .
(٢) لسان العرب مادة (حرم) .
(٣) البرهان ١ / ٣١٣، والمحصول ١ / ١٩، والتحصيل ١ / ١٧٤، والبحر المحيط للزركشي ١ / ٢٢٥ ط أوقاف الكويت ومختصر الروضة مع شرحها للطوفي ١ / ٣٥٩.
(٤) البحر المحيط ١ / ٢٩٦، ٢٩٧، وشرح الكوكب المنير ١ / ٤٢٠، والمستصفى ١ / ٦٦، والمحصول ١ / ٢٢، وانظر: التحصيل ١ / ١٧٥.