للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقِيل: إِنَّ الْمَشْهُورَ هُوَ مَا كَثُرَ قَائِلُهُ وَلاَ بُدَّ أَنْ تَزِيدَ نَقَلْتُهُ عَلَى ثَلاَثَةٍ (١) .

وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ مَا كَانَ مِنَ الْقَوْلَيْنِ أَوِ الأَْقْوَال لِلشَّافِعِيِّ وَهُوَ الْمُشْعِرُ بِغَرَابَةِ مُقَابِلِهِ لِضَعْفِ مُدْرِكِهِ قَال الْفَيُّومِيُّ: وَمَدَارِكُ الشَّرْعِ مَوَاضِعُ طَلَبِ الأَْحْكَامِ وَهِيَ حَيْثُ يُسْتَدَل بِالنُّصُوصِ وَالاِجْتِهَادِ (٢) .

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

١ - الْمُتَوَاتِرُ

٢ - التَّوَاتُرُ فِي اللُّغَةِ التَّتَابُعُ أَوْ مَعَ فَتَرَاتٍ (٣) ، وَالْمُتَوَاتِرُ هُوَ اسْمُ الْفَاعِل.

وَفِي اصْطِلاَحِ الأُْصُولِيِّينَ هُوَ: خَبَرُ أَقْوَامٍ بَلَغُوا فِي الْكَثْرَةِ إِلَى حَيْثُ حَصَل الْعِلْمُ بِقَوْلِهِمْ (٤) ، وَلَهُ عِنْدَهُمْ تَعْرِيفَاتٌ أُخْرَى.

وَالْعِلاَقَةُ بَيْنَ الْمَشْهُورِ وَالْمُتَوَاتِرِ عُمُومٌ وَخُصُوصٌ.

ب - خَبَرُ الآْحَادِ

٣ - هُوَ مَا لَمْ يَجْمَعْ شُرُوطَ التَّوَاتُرِ (٥) .

وَالْعِلاَقَةُ بَيْنَ الْمَشْهُورِ وَالآْحَادِ أَنَّ خَبَرَ الآْحَادِ أَعَمُّ مِنَ الْمَشْهُورِ.


(١) فتح العلي المالك ١ / ٨٣.
(٢) مغني المحتاج ١ / ١٢، والمصباح المنير.
(٣) القاموس المحيط.
(٤) إرشاد الفحول ص ٤٦.
(٥) شرح نخبة الفكر ١ / ١٦٩، وحاشية البناني على جمع الجوامع ٢ / ١٢٩.