للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْبَشَرَةُ ظَاهِرُهَا، أَوِ الأَْدَمَةُ ظَاهِرُ الْجِلْدَةِ الَّذِي عَلَيْهِ الشَّعْرُ وَالْبَشَرَةُ بَاطِنُهَا، وَمَا ظَهَرَ مِنْ جِلْدَةِ الرَّأْسِ (١) .

وَيُطْلِقُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ لَفْظَ الأَْدِيمِ عَلَى الْجِلْدِ، وَبَعْضُهُمْ يُطْلِقُهُ عَلَى الْمَدْبُوغِ مِنَ الْجِلْدِ (٢) ، وَبِالإِْطْلاَقِ الأَْوَّل يَكُونُ الأَْدِيمُ مُرَادِفًا لِلْجِلْدِ. وَبِالإِْطْلاَقِ الثَّانِي يَكُونُ غَيْرَ مُرَادِفٍ.

ب - الإِْهَابُ:

٣ - الإِْهَابُ: الْجِلْدُ مِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْوَحْشِ، أَوْ هُوَ مَا لَمْ يُدْبَغْ وَفِي الْحَدِيثِ: أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ (٣) وَالْجَمْعُ فِي الْقَلِيل آهِبَةٌ وَفِي الْكَثِيرِ أُهُبٌ، وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ لِجِلْدِ الإِْنْسَانِ، قَال أَبُو مَنْصُورٍ الأَْزْهَرِيُّ: جَعَلَتِ الْعَرَبُ جِلْدَ الإِْنْسَانِ إِهَابًا، وَأَنْشَدَ قَوْل عَنْتَرَةَ:

فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَْصَمِّ إِهَابَهُ

.

وَعَنْ عَائِشَةَ فِي وَصْفِ أَبِيهَا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا


(١) تاج العروس، والمصباح المنير مادة: (أدم) .
(٢) نهاية المحتاج (حاشية الشبراملسي) ١ / ٢٣٢، وفتح القدير ١ / ٦٤.
(٣) حديث: " أيما إهاب دبغ فقد طهر ". أخرجه أحمد (٣ / ٢٧٤ / ١٨٩٥ ط دار المعارف) وصححه أحمد شاكر. وأخرجه الترمذي (٤ / ٢٢١ ط مصطفى الحلبي) وقال: حسن صحيح، وهو من حديث ابن عباس.