للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مِنَ الْمُحَرَّمِ (١) وَأَنَّ صَوْمَهُ مُسْتَحَبٌّ أَوْ مَسْنُونٌ. (٢) فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِل عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَال: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ (٣)

الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

٣ - صَوْمُ يَوْمِ تَاسُوعَاءَ مَسْنُونٌ، أَوْ مُسْتَحَبٌّ، كَصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَدْ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ، فَذَكَرُوا أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى تَصُومُهُ. فَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ فِي الْعَامِ الْمُقْبِل يَصُومُ التَّاسِعَ (٤) إِلاَّ أَنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ آكَدُ فِي الاِسْتِحْبَابِ؛ لأَِنَّهُ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.

فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ " أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ. وَصِيَامُ يَوْمِ


(١) حديث " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء. . . " أخرجه الترمذي (٣ / ١٢٨ ط مصطفى البابي الحلبي) وقال: حسن صحيح.
(٢) المصباح المنير، ولسان العرب مادة (عشر) ، والدر المختار ٢ / ٨٣، ونزهة المتقين شرح رياض الصالحين ٢ / ٨٨٥ - ٨٨٦، وكشاف القناع ٢ / ٣٣٨، والمجموع شرح المهذب ٦ / ٣٨٢، وحاشية قليوبي ٢ / ٧٣، وجواهر الإكليل ١ / ١٤٦، والمغني لابن قدامة ٣ / ١٧٤ ط الرياض الحديثة.
(٣) حديث " يكفر السنة الماضية والباقية. . . ". أخرجه مسلم (٢ / ٨١٩ ط عيسى البابي الحلبي) .
(٤) حديث " أنه في العام المقبل يصوم التاسع. . . ". سبق تخريجه (ف ١) .