للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَيُغْسَل إِذَا كَانَ مِنْ جِنْسِ النَّجَاسَةِ، فَيَكُونُ نَقِيًّا. كَمَا ثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ وَنَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَْبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ (١) .

وَقَدِ اسْتَحَبَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لُبْسَ الْبَيَاضِ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ (٢) .

ب - اللَّوْنُ الأَْحْمَرُ:

٨ - ذَهَبَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ إِلَى الْقَوْل بِكَرَاهَةِ لُبْسِ مَا لَوْنُهُ أَحْمَرُ مَتَى كَانَ غَيْرَ مَشُوبٍ بِغَيْرِهِ مِنَ الأَْلْوَانِ لِلرِّجَال دُونَ النِّسَاءِ، لِقَوْل الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ وَالْقِسِيِّ (٣) وَلِقَوْل عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَحْمَرَانِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٤)

وَاسْتَدَلُّوا عَلَى جَوَازِ لُبْسِ الثَّوْبِ الأَْحْمَرِ إِذَا خَالَطَهُ لَوْنٌ آخَرُ بِأَحَادِيثَ مِنْهَا: حَدِيثُ هِلاَل بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَال: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى


(١) حديث: " ونقني من الخطايا. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٢ / ٢٢٧ ط السلفية) .
(٢) رد المحتار على الدر المختار ١١ / ٥٤٥، ٥٥٦، والمهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ٢١١، وروضة الطالبين٢ / ٧٦، والمجموع شرح المهذب ٤ / ٤٥٢، وحاشية الجمل على شرح المنهج ٢ / ٩٨ - ٩٩، والشرح الكبير ١ / ٣٨١، وكشاف القناع عن متن الإقناع ١ / ٨٦ ط مطبعة النصر الحديثة، والمغني لابن قدامة ١ / ٥٨٧ مطبعة الرياض الحديثة، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري ١٠ / ٣٠٥ - ٣٠٦، ونيل الأوطار للشوكاني ٢ / ١١٠.
(٣) حديث البراء " نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن المياثر الحمر والقسي. . . " أخرجه البخاري (الفتح ١٠ / ٢٩٢ ط السلفية) .
(٤) حديث: " مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران. . . " أخرجه أبو داود (٤ / ٣٣٦ - ط عزت عبيد دعاس) وأعله ابن حجر في الفتح (١٠ / ٣٠٦) براو ضعيف فيه.