للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَذَلِكَ كُل لَيْلَةٍ (١) وَهُوَ يَعْنِي أَنَّ اللَّيْل كُلَّهُ مَظِنَّةُ إِجَابَةٍ (٢) .

ب - وَقْتُ السَّحَرِ

٦ - السَّحَرُ هُوَ آخِرُ اللَّيْل قَبْل أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ.

وَقِيل: هُوَ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْل الآْخِرِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ (٣) .

وَيَرَى الْغَزَالِيُّ أَنَّهُ السُّدُسُ الأَْخِيرُ مِنَ اللَّيْل.

قَال الْقُرْطُبِيُّ: هُوَ وَقْتٌ تُرْجَى فِيهِ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ وَنُقِل عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْله تَعَالَى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْل مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَْسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٤) قَال: مَدُّوا الصَّلاَةَ مِنْ أَوَّل اللَّيْل إِلَى السَّحَرِ ثُمَّ اسْتَغْفَرُوا فِي السَّحَرِ (٥) .


(١) حديث جابر: " إنًّ في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم. . . ". أخرجه مسلم (١ / ٥٢١) .
(٢) تحفة الذاكرين ص ٦٦، بيروت، دار القلم ١٩٨٤ م، والفتوحات الربًّانية ٣ / ١٩٦، بيروت، دار الفكر ١٣٩٨ هـ، وكشاف القناع ١ / ٦٦.
(٣) لسان العرب.
(٤) سورة الذاريات / ١٨ - ١٩.
(٥) الإحياء ١ / ٦٢٣، وتفسير القرطبي عند هذه الآية من سورة الذاريات.