للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د - التَّقَدُّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَرَفْعُ الصَّوْتِ بِحَضْرَتِهِ:

٤٢ - خُصَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ أُمَّتِهِ بِأَنَّهُ لاَ يَجُوزُ التَّقَدُّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ - أَيْ سَبْقُهُ بِالاِقْتِرَاحِ عَلَيْهِ - لأَِنَّ رَسُول اللَّهِ مُسَدَّدٌ بِالْوَحْيِ، وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (١) } كَمَا لاَ يَجُوزُ رَفْعُ الصَّوْتِ بِحَضْرَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَتَّى يَعْلُوَ صَوْتُ الْمُتَكَلِّمِ عَلَى صَوْتِ رَسُول اللَّهِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْحُجُرَاتِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْل كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} . (٢)

هـ - قَتْل مَنْ سَبَّهُ:

٤٣ - مِمَّا اخْتُصَّ بِهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَنْ سَبَّهُ أَوْ قَذَفَهُ فَعُقُوبَتُهُ الْقَتْل. (٣)

و إِجَابَةُ مَنْ دَعَاهُ:

٤٤ - مِنْ خَصَائِصِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنَّهُ إِذَا دَعَا أَحَدًا فَعَلَيْهِ أَنْ يُجِيبَهُ وَلَوْ كَانَ فِي الصَّلاَةِ، فَإِنْ أَجَابَهُ فِي الصَّلاَةِ فَإِنَّهُ لاَ تَفْسُدُ صَلاَتُهُ، لِمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى الأَْنْصَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَصَلَّى


(١) سورة الحجرات / ١، ٢، وانظر الخصائص الكبرى ٣ / ٣٢٧، وكشاف القناع ٥ / ٣٤، وأسنى المطالب ٣ / ١٠٥، والزرقاني ٢ / ١٦٠، والخرشي ٣ / ١٦٢، وتلخيص الحبير ٣ / ١٤٢
(٢) سورة الحجرات / ١، ٢، وانظر الخصائص الكبرى ٣ / ٣٢٧، وكشاف القناع ٥ / ٣٤، وأسنى المطالب ٣ / ١٠٥، والزرقاني ٢ / ١٦٠، والخرشي ٣ / ١٦٢، وتلخيص الحبير ٣ / ١٤٢
(٣) الخصائص ٣ / ٣١١، وسنن البيهقي ٧ / ٦، والمغني ٨ / ٢٣٣، وجواهر الإكليل ٢ / ٢٨٢، وحاشية ابن عابدين١ / ٣٧٧ و٣ / ١٨٤ و٢٩٣