للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَحْسِينُ الصَّوْتِ:

١٥ - تَحْسِينُ الصَّوْتِ هُوَ: التَّرَنُّمُ وَالتَّغَنِّي الَّذِي لاَ يُصَاحِبُهُ تَرْدِيدُ الصَّوْتِ بِالْحُرُوفِ، وَلاَ تَغْيِيرُ الْكَلِمَاتِ عَنْ وَجْهِهَا، مَعَ الْتِزَامِ قَوَاعِدِ التَّجْوِيدِ (١) .

وَيُنْدَبُ تَحْسِينُ الصَّوْتِ فِي الْقُرْآنِ، وَفِي الأَْذَانِ، لأَِنَّهُ يَجْذِبُ النَّاسَ إِلَيْهِمَا، وَيُحَبِّبُهُمْ بِهِمَا، وَيَشْرَحُ صُدُورَهُمْ لَهُمَا.

أَمَّا التَّطْرِيبُ وَالتَّلْحِينُ وَالتَّغَنِّي - بِمَعْنَى الْغِنَاءِ - وَالْقَصْرُ وَالزِّيَادَةُ بِالتَّمْطِيطِ فَهُوَ مُحَرَّمٌ.

وَقَدِ اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ أَنْ يَكُونَ الْمُؤَذِّنُ حَسَنَ الصَّوْتِ؛ " لأَِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَارَ أَبَا مَحْذُورَةَ مُؤَذِّنًا، لِحُسْنِ صَوْتِهِ (٢) .


(١) حاشية ابن عابدين ٥ / ٢٢٢، والبخاري في فضائل القرآن الباب ١٩، ومسلم في صلاة المسافرين برقم ٢٣٢، وأبو داود في الوتر، وانظر حاشية ابن عابدين ١ / ٢٥٩، والمدخل لابن الحاج ١ / ٥١.
(٢) ابن عابدين ١ / ٢٥٩، وتبيين الحقائق ١ / ٩٠ و٩١، ومواهب الجليل ١ / ٤٣٧ و٤٣٨، وشرح منتهى الإرادات ١ / ٢٤٢، وشرح روض الطالب ١ / ١٢٩ طبع المكتب الإسلامي، والمدخل لابن الحاج ١ / ٥١ و ٥٤، وحاشية البجيرمي على شرح منهج الطلاب ١ / ١٧٣، والمدونة ١ / ٥٨، والمحلى ٣ / ١٤٦، ومصنف عبد الرزاق ١ / ٣٦، وحديث: " اختار أبا محذورة مؤذنا لحسن صوته " أخرجه النسائي (٢ / ٦ - ط المكتبة التجارية) وصححه ابن دقيق العيد. التلخيص لابن حجر (١ / ٢٠٠ - ط شركة الطباعة الفنية) .