للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَتَخْلِيصُهَا مِنَ الرِّقِّ (١) .

وَالصِّلَةُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْمُكَاتَبَةَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الْعِتْقِ.

أَصْل الْمُكَاتَبَةِ وَمَشْرُوعِيَّتُهَا

أَصْلُهَا:

٣ - كَانَتِ الْمُكَاتَبَةُ مَعْرُوفَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَقَرَّهَا الإِْسْلاَمُ.

وَأَوَّل مَنْ كُوتِبَ فِي الإِْسْلاَمِ أَبُو الْمُؤَمَّل، وَقَدْ حَثَّ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِعَانَتِهِ فِي نُجُومِ الْكِتَابَةِ، فَقَال: أَعِينُوا أَبَا الْمُؤَمَّل، فَأُعِينَ، فَقَضَى كِتَابَتَهُ، وَفَضَلَتْ عِنْدَهُ فَضْلَةٌ، فَقَال لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْفِقْهَا فِي سَبِيل اللَّهِ (٢) ، وَقِيل غَيْرُ ذَلِكَ (٣) .

وَالأَْصْل فِيهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} . (٤)


(١) ترتيب القاموس المحيط: - ط الدار العربية للكتاب، تونس، والدر المختار ٣ / ٢ - ٣ ط. الأميرية، بولاق مصر ١٣٢٤ هـ.
(٢) حديث: " حث الرسول على إعانة أبي المؤمل. . ". أورده ابن حجر في الإصابة (٧ / ٣٩٢ - ٣٩٣) نقلاً عن شارح البخاري ابن التين، ولم يعزه إلى أي مصدر حديثي، ولم نهتد لمن أخرجه.
(٣) فتح الباري لابن حجر ٥ / ١٨٤، والزرقاني على الموطأ ٤ / ١٠٩.
(٤) سورة النور / ٣٣.