للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لِلنَّوْمِ وَالْوُقُوعِ وَانْتِقَاضِ الْوُضُوءِ (١) . هُوَ مَكْرُوهٌ فِي الصَّلاَةِ لِمَا وَرَدَ مِنَ النَّهْيِ عَنْهُ، وَمَا فِيهِ مِنْ مُخَالَفَةِ الْوَضْعِ الْمَسْنُونِ فِي الصَّلاَةِ (٢) .

٤ - وَقَدْ فَصَّل الْفُقَهَاءُ حُكْمَ الاِحْتِبَاءِ فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ، عِنْدَ كَلاَمِهِمْ عَلَى مَكْرُوهَاتِ الصَّلاَةِ.

احْتِبَاسٌ

التَّعْرِيفُ:

١ - الْحَبْسُ وَالاِحْتِبَاسُ، ضِدُّ التَّخْلِيَةِ، أَوْ هُوَ الْمَنْعُ مِنْ حُرِّيَّةِ السَّعْيِ، وَلَكِنِ الاِحْتِبَاسُ - كَمَا يَقُول أَهْل اللُّغَةِ - يَخْتَصُّ بِمَا يَحْبِسُهُ الإِْنْسَانُ لِنَفْسِهِ، قَال فِي لِسَانِ الْعَرَبِ: احْتَبَسْتُ الشَّيْءَ إِذَا اخْتَصَصْتَهُ لِنَفْسِكَ خَاصَّةً (٣) .

وَكَمَا أَنَّهُ يَأْتِي مُتَعَدِّيًا فَإِنَّهُ يَأْتِي لاَزِمًا، مِثْل مَا فِي الْحَدِيثِ: احْتَبَسَ جِبْرِيل عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْلُهُمْ: احْتَبَسَ الْمَطَرُ أَوِ اللِّسَانُ.

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

أ - الْحَبْسُ:

٢ - الْفَرْقُ بَيْنَ الْحَبْسِ وَالاِحْتِبَاسِ، أَنَّ الْحَبْسَ لاَ يَأْتِي إِلاَّ مُتَعَدِّيًا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ الاِحْتِبَاسُ فَإِنَّهُ يَأْتِي مُتَعَدِّيًا وَلاَزِمًا.


(١) نهاية المحتاج ٢ / ٣١٥.
(٢) نهاية المحتاج ٢ / ٣١٥، وكشاف القناع ٢ / ٣٢، والمبسوط ٢ / ٣٦ والمغني ٢ / ٧٢، ٣٢٦ وفتح الباري ١١ / ٧٥ ط البهية.
(٣) رواه أبو داود والتزمذي وحسنه (فيض القدير)