للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - الْغِيبَةُ:

٣ - الْغِيبَةُ فِي اللُّغَةِ: اسْمٌ مِنِ اغْتَابَ اغْتِيَابًا، إِذَا ذَكَرَ أَخَاهُ الْغَائِبَ بِمَا يَكْرَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَهِيَ فِيهِ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَهُوَ بُهْتَانٌ. كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْمَعْرُوفِ (١) .

وَالْغِيبَةُ اصْطِلاَحًا: أَنْ تَذْكُرَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، فَالتَّنَابُزُ أَخَصُّ؛ لأَِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ فِي اللَّقَبِ، وَأَمَّا الْغِيبَةُ فَتَكُونُ بِاللَّقَبِ وَغَيْرِهِ (٢) .

ج - التَّعْرِيضُ:

٤ - التَّعْرِيضُ: هُوَ مَا يَفْهَمُ بِهِ السَّامِعُ مُرَادَ الْمُتَكَلِّمِ مِنْ غَيْرِ تَصْرِيحٍ، فَالتَّنَابُزُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ صَرِيحًا بِخِلاَفِ التَّعْرِيضِ.

حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:

٥ - اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَحْرِيمِ تَلْقِيبِ الإِْنْسَانِ بِمَا يَكْرَهُ، سَوَاءٌ كَانَ صِفَةً لَهُ أَوْ لأَِبِيهِ أَوْ لأُِمِّهِ أَوْ غَيْرِهِمَا (٣) ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَْلْقَابِ} (٤)


(١) نص الحديث: " قال رسول الله: " أتدرون ما الغيبة "؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " ذكرك أخاك بما يكره ". أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٠١) ط الحلبي من حديث أبي هريرة.
(٢) المراجع السابقة، والتعريفات للجرجاني.
(٣) الطبري ٢٦ / ١٣٢ الحلبي، والجصاص ٣ / ٤٠٤ - دار الكتاب العربي، والكشاف ٤ / ٣٦٩ - دار الكتاب العربي، والقرطبي ١٦ / ٣٢٨، وروح المعاني ٢٦ / ١٥٤، والإحياء ٣ / ١٤٦ الحلبي، وفتح الباري ١٠ / ٤٦٩ - السلفية، والزواجر ٢ / ٤ - الحلبي.
(٤) سورة الحجرات / ١١.