للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جَمِيعِهِ لأَِنَّهُ عَطَّلَهُ فَصَارَ كَالتَّالِفِ، وَإِنْ نَتَفَهُ فَغَابَ وَلَمْ يَعْلَمْ خَبَرَهُ فَعَلَيْهِ مَا نَقَصَهُ (١) .

نَتْفُ شَعْرِ الْوَجْهِ:

٩ - اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي نَتْفِ شَعْرِ وَجْهِ الْمَرْأَةِ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ دَاخِلٌ فِي النَّمْصِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ بِلَعْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى (٢) .

وَخَالَفَهُمْ آخَرُونَ، وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ (تَنَمُّص ف ٤ وَمَا بَعْدَهَا) .

نَتْفُ شَعْرِ الإِْبِطِ:

١٠ - إِنَّ نَتْفَ شَعْرِ الإِْبِطِ مِنْ سُنَنِ الْفِطْرَةِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ وَهُوَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْفِطْرَةُ خَمْسٌ - أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ -: الْخِتَانُ وَالاِسْتِحْدَادُ وَنَتْفُ الإِْبِطِ وَتَقْلِيمُ الأَْظْفَارِ وَقَصُّ الشَّارِبِ (٣) وَلاَ


(١) كشاف القناع ٢ / ٤٦٧.
(٢) حديث لعنه صلى الله عليه وسلم الواشمات والمستوشمات والمتنمصات. أخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ٣٧٢ ط السلفية) ومسلم (٣ / ١٦٧٨ ط عيسى الحلبي) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(٣) حديث: " الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة -: الختان والاستحداد. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ٣٣٤ ط السلفية) ومسلم (١ / ٢٢١ ط عيسى الحلبي) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.