للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يُجِزْنِي فِي الْمُقَاتِلَةِ (١) .

وَقَدْ رَدَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَالْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَعَرَّابَةَ بْنَ أَوْسٍ، فَجَعَلَهُمْ حَرَسًا لِلذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ (٢) ، وَلأَِنَّ الْجِهَادَ عِبَادَةٌ تَتَعَلَّقُ بِالْبَدَنِ فَلاَ يَجِبُ عَلَى الصَّبِيِّ وَالْمَجْنُونِ، كَالصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ وَالْحَجِّ.

د - الذُّكُورَةُ:

١٩ - تُشْتَرَطُ الذُّكُورَةُ لِوُجُوبِ الْجِهَادِ، لِمَا رَوَتْ عَائِشَةُ قَالَتْ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَل عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ فَقَال: جِهَادٌ لاَ قِتَال فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ (٣) .


(١) حديث ابن عمر: " عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . " أخرجه البخاري (الفتح ٥ / ٢٧٦ - ط السلفية) ومسلم (٣ / ١٤٩٠ - ط الحلبي) . وانظر: فتح القدير ٥ / ١٩٣ وما بعدها، وابن عابدين ٣ / ٢٢١، ٢٢٢، والمدونة ٣ / ٥ وحاشية الدسوقي ٢ / ١٧٥ والمهذب ٢ / ٢٣٠، ونهاية المحتاج ٨ / ٥٢ وروضة الطالبين ١٠ / ٢٠٩، ٢١٠، والمغني ٨ / ٣٤٧، وكشاف القناع ٣ / ٦٢.
(٢) حديث: " وقد رد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر. . . " أخرجه البخاري (الفتح ٧ / ٢٩٠ - ط السلفية) .
(٣) حديث: " جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة ". أخرجه ابن ماجه (٢ / ٩٦٨ - ط الحلبي) وصححه ابن خزيمة (٤ / ٣٥٩ - ط المكتب الإسلامي) من حديث عائشة.