للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

أ - الذِّكْرُ:

٢ - الذِّكْرُ مِنْ مَعَانِيهِ فِي اللُّغَةِ: الصَّلاَةُ لِلَّهِ وَالدُّعَاءُ إِلَيْهِ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ. فَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى (١) . وَفِي اصْطِلاَحِ الْفُقَهَاءِ قَوْلٌ سِيقَ لِثَنَاءٍ أَوْ دُعَاءٍ وَقَدْ يُسْتَعْمَل شَرْعًا لِكُل قَوْلٍ يُثَابُ قَائِلُهُ، فَالذِّكْرُ شَامِلٌ لِلدُّعَاءِ فَهُوَ أَعَمُّ مِنَ التَّسْبِيحِ (٢) .

ب - التَّهْلِيل:

٣ - هُوَ قَوْل لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ: يُقَال: هَلَّل الرَّجُل أَيْ مِنَ الْهَيْلَلَةِ، مِنْ قَوْل لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ (٣) وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنْ هَذَا. (٤) فَالتَّسْبِيحُ أَعَمُّ مِنَ التَّهْلِيل؛ لأَِنَّ التَّسْبِيحَ تَنْزِيهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَل عَنْ كُل نَقْصٍ.

أَمَّا التَّهْلِيل فَهُوَ تَنْزِيهُهُ عَنِ الشَّرِيكِ.


(١) حديث: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر. . . " أخرجه أبو داود (٢ / ٧٨ ط عبيد الدعاس) ، وأحمد عن ذريعة (٥ / ٣٨٨ ط المكتب الإسلامي) وقال السبكي في المنهل: العذب إسناده حسن (٧ / ٢٤٨ ط المكتبة الإسلامية) .
(٢) لسان العرب ونهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ١ / ٥٢٨.
(٣) المصباح المنير، ولسان العرب، ومختار الصحاح مادة: " هلل ".
(٤) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص ٣٩٨.