للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زِيَارَةُ قَبْرِ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

٤ - زِيَارَةُ قَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهَمِّ الْقُرُبَاتِ وَأَفْضَل الْمَنْدُوبَاتِ، وَقَدْ نَقَل صَاحِبُ فَتْحِ الْقَدِيرِ عَنْ مَنَاسِكِ الْفَارِسِيِّ وَشَرْحِ الْمُخْتَارِ: أَنَّ زِيَارَةَ قَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْوُجُوبِ (١) . وَفِي حَدِيثٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي (٢) ، وَرُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ جَاءَنِي زَائِرًا لاَ يَعْلَمُ لَهُ حَاجَةً إِلاَّ زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣) وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ: (زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) .

زِيَارَةُ الْقُبُورِ:

٥ - تُسَنُّ زِيَارَةُ قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ لِلرِّجَال بِدُونِ سَفَرٍ، لِخَبَرِ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا (٤) .


(١) فتح القدير ٢ / ٣٣٦ وما بعدها، الاختيار لتعليل المختار للموصلي ١ / ١٧٥، الشرح الصغير ٢ / ٧١ وما بعدها، ومغني المحتاج ١ / ٥١٢، المغني ٣ / ٥٥٦.
(٢) حديث: " من زار قبري وجبت له شفاعتي ". أخرجه الدارقطني (٢ / ٢٧٨ - ط دار المحاسن) من حديث ابن عمر، وضعفه ابن حجر بجهالة راوٍ فيه وبضعف آخر، كذا في التلخيص الحبير (٢ / ٢٦٧ - ط شركة الطباعة الفنية) .
(٣) حديث: " من جاءني زائرا لا يعلم له حاجة إلا زيارتي. . . " أورده الهيثمي في المجمع (٤ / ٢ - ط القدسي) من حديث ابن عمر وقال: " رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه مسلمة بن سالم، وهو ضعيف ".
(٤) حديث: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور. . . " أخرجه مسلم (٣ / ١٥٦٤ - ط الحلبي) من حديث بريدة.