للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْخَاصَّةِ بِهِنَّ عَادَةً أَوْ طَبْعًا. وَأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى النِّسَاءِ أَيْضًا أَنْ يَتَشَبَّهْنَ بِالرِّجَال فِي مِثْل ذَلِكَ؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَعَنَ رَسُول اللَّهِ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَال بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَال (١) وَضَبَطَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ مَا يَحْرُمُ التَّشَبُّهُ بِهِنَّ فِيهِ: بِأَنَّهُ مَا كَانَ مَخْصُوصًا بِهِنَّ فِي جِنْسِهِ وَهَيْئَتِهِ أَوْ غَالِبًا فِي زِيِّهِنَّ، وَكَذَا يُقَال عَكْسُهُ. (٢)

(ر: تَشَبُّهٌ) .

التَّزَيُّنُ فِي الْمُنَاسَبَاتِ:

١١ - يُسْتَحَبُّ التَّزَيُّنُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ لِلْجُمَعِ وَالأَْعْيَادِ، وَعِنْدَ لِقَاءِ النَّاسِ وَتَزَاوُرِ الإِْخْوَانِ. وَذَلِكَ بِلُبْسِ أَحْسَنِ الثِّيَابِ وَالتَّطَيُّبِ، وَكَذَلِكَ التَّنْظِيفُ بِحَلْقِ الشَّعْرِ وَقَلْمِ الظُّفْرِ وَالسِّوَاكِ وَالاِغْتِسَال أَيَّامَ الْعِيدِ وَالْجُمُعَةِ، لِمَا رُوِيَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِل يَوْمَ الْفِطْرِ


(١) حديث ابن عباس رضي الله عنه: " لعن رسول الله المتشبهين من الرجال. . . ". أخرجه البخاري (الفتح ١٠ / ٣٣٢ - ط السلفية) .
(٢) حاشية ابن عابدين ٥ / ٢٦١، ٢٦٩، ٢٧١، وروضة الطالبين ٢ / ٢٦٣ المكتب الإسلامي، ونهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ٢ / ٣٦٢، وكشاف القناع عن متن الإقناع ١ / ٢٨٥ - ٢٨٦ م. النصر الحديثة، وفتح الباري لابن حجر العسقلاني ١٠ / ٣٣٢ - ٣٣٣ م. السعودية، ونزهة المتقين شرح كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للنووي ٢ / ١١٢١ ط مؤسسة الرسالة.